عدم وجود نظام واضح للعمل التطوعي وتداخل واجبات وحقوق المتطوعين عاملان تسببا في تأخر الحركة التطوعية، وأيضا قللا من الاقبال على الأعمال التطوعية في المملكة، هذه نتيجة بحث قامت به الدكتورة حصة بنت محمد بن عبد الرحمن آل الشيخ تحت مسمى "التطوع في المجتمع السعودي". وذكرت آل الشيخ في لقائها بمكتبة الملك عبدالعزيز القسم النسائي فرع المربع يوم الأحد الماضي الموافق 1429/11/25ه شرحاً مبسطاً عن دراستها حول العمل التطوعي بالمملكة لهذا العام 2008م. حيث تم توزيع استبيان على عينة عشوائية عن طريق الانترنت والتوزيع المباشر، والمشاركات في الإجابة ممن سبق لها التطوع أو الراغبات في التطوع وكان عدد المتطوعات 137متطوعة. كان توزع الفئة العمرية 43% بين 20إلى 25سنة و40% لفئة 25إلى سنة 30والباقي للاتي تزيد أعمارهن على 30سنة، حيث بلغت نسبة غير المتزوجات أكثر من 70%، أما الطالبات من المشاركات 53% ونسبة حاملات البكالوريوس حوالي 80% تنوعت أعمالهن التطوعية بين العمل التطوعي الفردي، والعمل التطوعي المؤسسي وهو أكثر تقدماً من العمل التطوعي الفردي وأكثر تنظيماً وأوسع تأثيراً في المجتمع. كما وضحت الدراسة بعض عوامل قلة الإقبال على العمل التطوعي وهي عدم بث روح التطوع في الصغر وعدم تشجيع الأسرة للبناء على العمل التطوعي ويبلغ نسبته بالمقارنة مع الأسباب الأخرى 77%، وحازت الخدمات الاجتماعية وحملات التوعوية على 50% من المجلات التطوعية التي تقبل عليها المرأة، أما الأسباب التي تدفع للعمل التطوعي فجاء على رأسها الأجر والثواب بنسبة 79% ثم التعرض لموقف أنساني بنسبة 59%. وفي ختام الدراسة عرضت الدكتورة آل الشيخ مجموعة من المقترحات حسب رأي العينة المستهدفة في الدراسة، لزيادة مساهمة أفراد المجتمع في الأعمال التطوعية أهمها نشر ثقافة العمل التطوعي من خلال: التعريف باليوم العالمي للتطوع والذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة يوم 5ديسمبر من كل عام بهدف تكريس قيم التطوع والتضامن بين الشعوب، والتعريف بالجمعيات والمؤسسات الخيرية الموجودة دعم الدولة لحملات التوعية بالعمل التطوعي، ومطالبة وسائل الإعلام بالمساهمة في دعم العمل التطوعي ونشره، مع تشجيع الموظفين على الأعمال التطوعية، واهم العوامل التشجيعية على العوامل التطوعية وجود نظام واضح للمشاركة في الأعمال التطوعية، وتبني المؤسسات التعليمية مفاهيم العمل الاجتماعي التطوعي.