نفت الروائية أميمة الخميس ان يكون والدها الكاتب الأديب عبدالله الخميس "ضد الحداثة" مشيرة إلى أنه كان من أوائل المنادين بتعليم المرأة، وأول من أفسح لها مجالاً للكتابة، مضيفة انه كان يعبّر عن ذائقة مرحلته في الشعر الحديث، وفق ما لديه من تراكم ثقافي، مؤكده بالقول: هذا أدّل دليل على حداثته، جاء ذلك خلال مشاركتها في أمسية نظمها أدبي الشرقية حول التجربة السردية وشركها الروائي عواض العصيمي. وحول الرواية قالت الخميس ان الرواية كالغابة المغيبة وراء المحتمل والممكن تتبع خارطة بعض الملامح الفاضحة والأيام المحملة بالحقائق فهي كالقالب الإنساني مشيرة الى ان الرواية لا تخضع لأيدلوجيات إنسانية معينة أو توجهات عرقية أو نوعية إنما هي علاقة الذات بالعالم معتبرة الرواية "الصيغة الأكثر نضجاً في مسيرة الإبداع، والشكل الأكثر تعقيداً وتركيباً للفنون كلها لأنها تكشف وتدهش وتقارع الغامض والمعقد، وبالرغم من ترمزاتها الا أنها في الوقت نفسه علاج لفك رموز أخرى مرسومة على خرائط غرائبية في المجتمع المعاش. فيما استعرض العصيمي من خلال ورقته عن تجربته السردية التي شملت قراءة فنية لرواياته التي اتجهت نحو بيئة الصحراء وكيف كانت بداياته مع هذا الفن عند ما خيل له ثلاثة أشكال للغة القصصية في المشهد القصصي العام منها الشكل التوصيلي البحت بكلمات سهلة واضحة خالية من التعقيد الفني والشكل الهجين أو المحقون حد الهذيان، قائلا: اني حاولت في ما مضى، وأحاول اليوم، إيجاد لغة تضع القارئ في مجالها من دون أن تسلمه قيادها من تلقاء نفسها مشيرا الى ان العمل الأول لا يخلو في العادة من أخطاء تقنية وموضوعية، ربما أثرت على وحدة وتناغم الموضوع.