وصف حاكم مقاطعة استوكهولم السيد بير أنكل علاقته بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بأنها علاقة متميزة ووطيدة بدأت منذ أول لقاء له مع سموه في مطار استوكهولم وذلك خلال زيارة الأمير سلمان إلى السويد مؤخراً. وقال السيد أنكل والذي خص "الرياض" بحوار "خاص" أثناء زيارته الأخيرة للرياض أجري في منزل السفير السويدي في الحي الدبلوماسي بالرياض بأنه خلال زيارته هو والوفد المرافق له من رجال الأعمال أعادوا توسيع رقعة الاتصالات التجارية بين البلدين.. فكما هو معروف بأن الشركات السويدية متواجدة في المملكة منذ مدة طويلة تفوق 60عاماً وقد استطاعت تلك الشركات بناء الثقة في تعاملاتها مع الشركات السعودية. والآن طبقاً لمكانة المملكة واهميتها الكبرى في العلاقات الدولية وفي المنطقة بالإضافة إلى نمو وتطور الاقتصاد السعودي فهو لا يعتمد فقط على النفط ولكن هناك فرص اقتصادية أخرى طبقا لهذا النمو والتطور يمكن أن تساهم السويد كدولة لها خبرات عديدة في عدد من المجالات الاقتصادية بالإضافة إلى حماية البيئة.. لذلك تجد بأن الوفد الاقتصادي الذي رافقني يمثل جميع المجتمع الاقتصادي السويدي ولو وجد لدينا الوقت الكافي لحضر معي وفد اقتصادي يصل إلى ثلاثة أضعاف الوفد الحالي من الجامعات من رجال الأعمال ومن المجتمع المدني الكل مهتم بزيارته إلى المملكة. ولعل ما ذكره لي سفيرنا في الرياض بأنه أصدر 3أضعاف تأشيرات إلى السويد منذ زيارة الأمير سلمان للسويد لذلك أرى بأن هناك فرصاً كبيرة بين البلدين والتي لم تقم بإطلاقها بعد. وفي انتظار انطلاقها وما علينا في السويد هو التعريف بالمملكة العربية السعودية لأنه لا يزال لدي الكثير بأن المملكة هي مصدر رئيسي للنفط.. لكن المملكة العربية السعودية لديها الكثير الآن.. وهذا يجعلني أن أعود بالحديث عن الأمير سلمان والذي كما ذكرت في السابق بانني أعجبت به منذ لحظة وصوله الى مطار استكهولم فهو رجل مطلع وصاحب شخصية فذة.. وزاد الإعجاب خلال زيارتي الحالية للمملكة. وذكر حاكم مقاطعة استكهولهم في حواره ل "الرياض" بأنه خلال زيارة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الى السويد في الصيف الماضي تم الاتفاق المبدئي على اقامة مجلس أعمال سعودي - سويدي وانه خلال زيارته سيتم الاعلان عن ذلك المجلس.. واضاف طبعا نحن نسعى الى اقامة هذا المجلس الذي سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في القطاع الاقتصادي والصناعي .. وحسب معلوماتي هناك موافقة من عدد من الشركات السعودية.. لتقديم اسماء الاعضاء في المجلس الاقتصادي السعودي - السويدي.. وحول التعاون الأكاديمي بين السويد والمملكة خصوصا مع جامعة الملك سعود وعن امكانية استقبال الجامعات السويدية للطلاب السعوديين للدراسة في التخصصات التي تشتهر بها مملكة السويد قال السير بير انكل: هذا الموضوع تمت مناقشته مع جامعة الملك سعود والتي يوجد بيننا تعاون معها في عدد من المجالات، وهناك تعاون قائم بين جامعاتنا ومعكم حول القيادات الناشئة.. وهناك برنامج تقوم به شركة ساب.. والذي يضم المعهد الملكي للتكنولوجيا في السويد وسوف نقدم لجامعاتنا في السويد عن امكانية قيام الطلاب السعوديين بالدراسة في الجامعات السويدية وأعرف بان هناك رغبة اكيدة من قبل الجامعات السويدية للتعاون مع الجامعات السعودية. وهذا أمر جيد وهذا موضوع يمكن أن يستفاد منه من الطرفين. وحول امكانية إيجاد خط جوي مباشر بين المملكة والسويد قال حاكم مقاطعة استكهولم "آمل ان نتمكن من ذلك وهذا سؤال تجاري وسأكون سعيداً جدا اذا استطعت إيجاد رحلات مباشرة بين استوكهولهم والرياض عبر الخطوط الاسكندنافية او الخطوط السعودية حيث من الصعب حاليا اجراء رحلة الى السويد الا عن طريق إحدى العواصم الأوروبية. وحول امكانية استثمار الشركات السويدية في المملكة خصوصا في المدن الصناعية خصوصا الشركات السويدية التي تعمل في السابق في المملكة قال السيد بير انكل هذه مهمة رجال الأعمال المرافقين لي لبحث هذه الامكانية.. أعتقد بأن هناك اهتماما كبيرا من قبل الشركات السويدية للمساهمة والعمل في هذه المشاريع العملاقة كل الشركات السويدية القديمة والجديدة.. وحيث ان شركة اريكسون هي الشركة المسؤولة عن الاتصالات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية هذه لكن أن تساعد الشركات السويدية الأخرى في التقدم للعمل في المملكة وخصوصا في تلك المدن الاقتصادية الكبرى وأحب أن أؤكد بأن لدى الشركات السويدية خبرة كبرى في مجال الاتصالات الإلكترونية خصوصاً في مجال الطب ومجالات أخرى وأحب بأن أرى تلك الشركات تساهم في المرحلة التطويرية للمملكة في ذلك المجال. وحول دور الشركات السويدية المهمة في مجال البيئة وامكانية اقامة تعاون مع المملكة في هذا المجال... قال حاكم مقاطعة استكهولم خلال زيارتي تم مناقشة هذا الموضوع المهم وقد أطلعنا الأمير سلمان خلال زيارته لاستكهولم في شهر يونيو الماضي بما تقوم به السويد في هذا المجال والتي معروفة دولياً بدورها في مجال البيئة وهناك شركات سويدية تحاول بناء تسارع في مجال البيئة، وطبعاً نأمل في تعاون بين تلك الشركات وعدد من المدن السعودية. هنا دارت دفة الحديث الى الشؤون السياسية الدولية مع حاكم مقاطعة استكهولم وحول دور السويد في دعم القضية الفلسطينية خصوصاً وأنها أكبر دولة تقدم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني أجاب حاكم مقاطعة استكهولم بقوله أنا أرى بأنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة بدون وجود سلام فلسطيني - إسرائيلي فهذه القضية هي الأساس.. عقب ذلك ليكن حل بقية القضايا - مثل أفغانستان - والعراق.. وأرى بأن حلاً سلمياً بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي سيكون مؤلماً لكلا الطرفين.. لأن هذا صعب عليهم "النزول من السلم" - والقبول بالحلول الوسط بالاضافة أنه لا يوجد سلام بدون ثقة.. إذا لم يثق الإسرائيليون بالفلسطينيين والدول العربية عندئذ لن يحضروا الى طاولة المفاوضات وهم جادون. هناك عناصر كثيرة للموضوع لذا أرى المبادرة السعودية لديها نقاط ايجابية عديدة وهي مهمة ويمكن أن تساهم بشكل فعال في عملية السلام. ورأى حاكم مقاطعة استكهولم ضرورة وضع الادارة الأمريكيةالجديدة موضوع السلام في الشرق الأوسط على رأس أولويات سياستها الخارجية حيث لن يكون هناك حل فعال لهذه القضية بدون وجود دور فعال للأمريكان والأوروبيين. وحول المللف النووي الإيراني كيف يرى دور الحظر الاقتصادي سيساهم في حل الموضوع.. قال حاكم مقاطعة استكهولم.. بأنه إذا استطاعت إيران ايجاد قوة نووية لها فهذا يعني تغييرا شاملا في الوضع الأمني في المنطقة.. لذا أرى بأنه لا يجب أن يتم ولا أرى استخدام القوة سيساهم في حل المشكلة لأن استخدام القوة هذا الأمر سهل في حين ايجاد سلام هو الأمر الصعب.