دعا الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الى استمرار الجهود الرامية الى انهاء المشاكل بين الفصائل الفلسطينية. وأكد موسى، في مقابلة مع قناة العربية الإخبارية، على ضرورة أن تكون الوساطة المصرية بين الفلسطينيين هي الحاسمة لحل القضية، لأنه في حال تعثرها فسيخسر الفلسطينيون كل شيء وهذا ما لا نريده، فالوساطة المصرية يجب أن تكون الوساطة الأخيرة. ونوه موسى بالبيان الذي أصدرته الحكومة المصرية عقب تأجيل الحوار بين الفصائل الفلسطينية والذي أكد أن مصر مستمرة في جهودها لتوحيد الفصائل الفلسطينية خلال الأسابيع القادمة. وشدد موسى على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي واضح وموحد من كيفية الحل، يستند الى مبادرة السلام العربية، ويجب أن يكون هناك موقف فلسطيني موحد، لأنه في حال استمرار الانقسام في الموقف الفلسطيني فستتفكك القضية نهائيا. وردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارته مؤخرا لسوريا وقطر من أجل الضغط على حركة حماس، تساءل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى قائلا "لما الضغط على حماس ؟ نحن نتحدث في واقع المفاوضات الجارية وأنه لابد أن يسعى الجميع لإنجاح هذه الوساطة والوصول بها إلى بر الأمان". وفيما يتعلق باجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد يوم الأربعاء القادم، قال موسى "إن الاجتماع كان محددا بمقتضى قرار لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الأخير ويهدف الى تقييم الأوضاع المختلفة لاسيما المفاوضات العربية - الاسرائيلية والمسار الفلسطيني على وجه الخصوص، وعملية التوفيق بين المنظمات الفلسطينية"، مشيرا الى أن الجامعة العربية حاليا تنفذ كافة القرارات الصادرة، ولا يوجد قرار يصدر دون أن يكون له سجل تنفيذي ونقدم تقارير عن كيفية تنفيذ تلك القرارات. وردا على سؤال حول ما تردد عن وجود فتور في العلاقة بينه وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" نفى عمرو موسى ذلك قائلا "من ناحيتي ليس هناك فتور وكلما أتى الرئيس الفلسطيني الى هنا أزوره أو يزورني، وفي شرم الشيخ التقينا وكذلك في عمان، وفي كل مكان نتواجد به نلتقي سويا".