لا تتابع عائلة الحمزة في بلدة التوبي التابعة لمحافظة القطيف تفاصيل ناقلة النفط العملاقة "سيريوس ستار" كأي حدث عادي، وبخاصة ان ابنها حسن موسى آل حمزة الذي يعمل بحاراً مبتدئاً منذ ثمانية أشهر على متن السفينة العملاقة ودع عائلته كالمعتاد تأهباً للرحلة، بيد أنه احتجز لدى القراصنة بعد سفرته الثانية مع الشركة. وعلى رغم أن العائلة تثق في المفاوضات التي تجري مع القراصنة بشأن القضية، إلا أن القلق ما انفك يراودها، وقال والد الشاب موسى الحمزة ل"الرياض": "سمعنا بخبر وجود ابننا على متن السفينة عبر الشركة التي اتصلت وأخبرتنا"، مضيفاً "منذ ذلك الحين ونحن نعيش القلق ونثق بأن المملكة التي دعت لمواجهة القراصنة عبر تعزيز التعاون العالمي ستستطيع في النهاية أن تصل لنتيجة جيدة". والعائلة التي انتقلت للعيش في حي تركيا التابع لجزيرة تاروت قبل سنوات عدة تخشى على أم حسين التي تعيش الحزن منذ سماعها عن خبر ابنها، إلا أنها أوكلت أمرها لله، وأضاف والد الشاب: "إن العائلة تفتقده وتخشى عليه من القراصنة، فهم همج وليس لديهم ضمير"، مضيفاً "لم نتوقع أن يكون ابننا في يوم من الأيام ضحية لسلوكياتهم الإرهابية"، مطالباً العالم كله بضرورة التصدي للقرصنة التي تروع الدول والناس. يشار إلى أن عوائل سعودية وأجنبية تعيش حزناً شديداً على أبنائها الذين كانوا على متن ناقلة النفط السعودية العملاقة، والذين لم يتوقعوا أن يحتجز أبناؤهم في عرض البحر.