أشاد الدكتور فهد الخضيري رئيس وحدة المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عالم الأبحاث الطبية والبيولوجية بطرح «الرياض الاقتصادي» في التصريح الذي تناول التحذير من مياه الشرب التي تنتجها أجهزة تنقية تنزع كافة الأملاح المعدنية من المياه،والذي أعدة الزميل علي الرويلي. وأكد في توضيح ل«الرياض» أن فلاتر المياه الخطرة والتي تنتج مياها غير صالحة للاستهلاك الآدمي تتسبب في تهتك الأنسجة وتدمر الخلايا المناعية في جسم الإنسان هي أجهزة تنقية المياه شديدة النقاوة (عالية النقاوة)، إلى نص التوضيح: المكرم رئيس القسم الاقتصادي وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد أشكركم على الاهتمام بصحة المستهلك وتقديم النصح والإرشاد والتثقيف الصحي، وهذا ليس بمستغرب من صرح إعلامي كجريدة الرياض. وبالنسبة لموضوع الفلاتر وما لها وما عليها فقد وردني بعد تصريحي الكثير من الاتصالات والاستفسارات عن ماهية تلك الفلاتر وهل ينطبق التحذير على جميع أنواع الفلاتر أم لا؟وبالرجوع للمقال المنشور والتصريح الذي أدليت به فإنني أشكر الأخ المحرر علي الرويلي على الدقة في صياغة العبارات كما أدليت بها له، فالحديث كان عن فلاتر عالية الفعالية وهي التي تقوم بحذف جميع الأملاح أو معظم الاملاح من الماء مما يجعله غير صالح للشرب لوجود أضرار صحية كثيرة تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية قبل ثلاث سنوات ويتكرر الحديث عنها في كل مناسبة تتعلق بمياه الشرب والفلاتر، وكما ورد في المقال السابق والذي أوضح فيه المحرر أن المقصود هي تلك الفلاتر التي حذرت منها وزارة المياه في إعلان توضيحي من الوزارة الأسبوع الماضي في جميع صحف المملكة وكان التصريح تعليقاً على ذلك الإعلان وتحديدا تلك الفلاتر المتقدمة جداً والتي تستخدم لمرضى الغسيل الكلوي وبعض المستشفيات فقط لم أكن اقصد الفلاتر الصغيرة التي تزيل الشوائب والأملاح غير الذائبة ذات الجسيمات الكبيرة، وهو ما ورد تفصيل ذلك في التصريح الذي أدليت به، ومما يؤسف له ان بعض القراء يقتطع الكلام ولا يقرأ كامل المقال أو يختار من المقال ما يخدم هواجسه، أو يتناسى التوضيحات الهامة والتفاصيل الدقيقة التي نشرت مثل قولي: وقال الخضيري ل «الرياض» في حال استعمال تلك المياه عالية التقطير «شديدة النقاوة» في غسيل الجلد فإن ذلك يتسبب في تهتك الأجهزة المناعية الموجودة على الجلد، وبالتالي تدمير مناعة الجلد، ما يجعله عرضة للالتهابات. «فالكلام واضح هنا وهو ضد الفلاتر عالية النقاوة والتي تجعل الماء مقطراً عديم الملوحة،، والكلام عن الحموضة بعد نزع الأملاح،،، ثم قلت: («إن الشوائب العالقة في مياه خزانات المنازل يمكن التخلص منها عن طريق فلاتر عادية، بحيث لا تنزع الأملاح أو تدمر تركيبة المياه وتحولها إلى حمضية»). فالتحذير لم يكن من جميع أنواع الفلاتر بل كان ضد نوع معين منها يسمى فائق التنقية أو عالي الكفاءة في نزع ألأملاح وهو ما يجعل المياه تتحول إلى مياه مقطرة وحامضية لها أضرار صحية. والدولة ولله الحمد مشكورة ولم تقصّر في جلب مياه الشرب للمنازل بعد أن تمر في مختبرات المؤسسة العامة لتحلية المياه أو مختبرات وزارة المياه في جميع مناطق المملكة سواء من مياه الشرب المستخرجة من الآبار أو مياه الشرب الناتجة من تحلية مياه البحر حيث يتوفر في كل محطة مياه مختبرات للجودة والقياس لضمان وصول الماء للمواطن ضمن المعايير الدولية المعتبرة والتي تحمي الصحة وتحفظ مكتسبات الوطن، ثم تفانت تلك الجهات الرسمية الحكومية في توفير الأجهزة والمختبرات والأطقم العلمية البشرية التي تشرف على تشغيل تلك المصادر وتضمن وصول الماء للمواطن بالدرجة النقية المناسبة للصحة العامة، ثم و: بعد ذلك هل يعقل أن يأتي من يحاول إقناع الناس أن الدولة قد خدعت المواطنين بضخ مياه غير صالحة للشرب وأنه هو الذي يحمل الحل للمشكلة عبر بيع فلاتر بأسعار خيالية تزيد عن الخمسة عشر ألف ريال لكي يتاجر في صحة الناس ويدلّس عليهم ويكذب عليهم باتهام مياه الشرب بأنها غير صالحة للاستهلاك إلا بشراء ذلك الفلتر الضار بالصحة، فالمسألة هناك تسويق تلك الأجهزة التي تنزع ألأملاح من الماء عبر التشكيك بصلاحية مياه الشرب العامة التي توفرها الدولة وفقها الله للمواطنين مجاناً وبأسعار زهيدة. د. فهد الخضيري رئيس وحدة المسرطنات مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض