اتهم محافظ شمال سيناء محمد شوشة عناصر اجنبية بلعب دور خفي وراء تأجيج الأحداث الأخيرة في سيناء بما لها من تأثير على العناصر الداخلية فيها. "وذلك في إشارة الى اسرائيل".وطالب شوشة بضرورة تحقيق التنمية الشاملة في سيناء خاصة في وسطها وذلك لمنع ظهور أي نقص أو خروقات أمنية والعمل على تشديد الرقابة الامنية على رفح لمنع التهريب واعادة النظر في التخطيط العمراني لضمان التواجد السكاني في وسط سيناء.كما طالب شوشة ، خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب المصري "البرلمان" لمناقشة الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة شمال سيناء، بإعطاء الأولوية للتنمية بها عن طريق إنشاء مجمع زراعي متكامل في "السر" و"القوارير" على مساحة 85ألف فدان لتوفير فرص عمل لحوالي 170ألف مواطن وأعطاء دفعة للتنمية الصناعية في مساحة 4480كيلو مترا مربعا ومنح المستثمرين حوافز استثمارية ، وتلبية المطالب الأمنية للمحافظة، وانشاء دائرة انتخابية في وسط سيناء. من جهة أخرى، توعد بدو سيناء "برد قوي" اذا لم تتم محاكمة ضباط الشرطة المصرية المسؤولين عن مقتل ثلاثة منهم الاسبوع الماضي وترك جثثهم بالقرب من مستودع للقمامة.وتقول الشرطة ان الرجال الثلاثة كانوا مسلحين وتم اطلاق النار عليهم بعد ان رفضوا التوقف عند نقطة تفتيش قرب الحدود مع اسرائيل وهو ما ينفيه البدو قطعيا. وكانت حلقة جديدة من حلقات المصادمات بين قوات الامن والبدو في شمال سيناء بدأت بعد مقتل بدوي قالت الشرطة انه مهرب سلاح، في العاشر من تشرين الثاني- نوفمبر. وفي اليوم التالي قتل ثلاثة من البدو برصاص رجال شرطة اهالوا التراب على جثثهم وتركوها بالقرب من مستودع قمامة ما اثار غضب البدو. وقام مئات منهم فور العثور على الجثث الثلاث بمحاصرة عدة مراكز شرطة في شمال سيناء واحتجاز رجال الشرطة داخلها. وفرض البدو طوقا حول نقطة شرطة المدفونة بالقرب من الحدود مع اسرائيل واحتجزوا 11من رجال الشرطة كانوا داخلها.وحاصر البدو كذلك نقطة شرطة وادي الازارق واختطفوا اربعين من رجال الشرطة كانوا يعملون فيها ثم اطلقوا سراحهم بعد 24ساعة. كما خطف البدو 25من رجال الشرطة كان تم ارسالهم لتعزيز قوات الامن في المنطقة ولكنهم تركوهم في الصحراء بعد ساعات قليلة. واستولى البدو خلال هذه الاحداث على 72قطعة سلاح اوتوماتيكي واكثر من عشرين الف طلقة اضافة الى جهازي ارسال واستقبال لاسلكيين وزوجين من النظارات المكبرة التي تستخدم للرؤية الليلية.