سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلمان:احرصوا على التمسك بعقيدتكم الإسلامية والتعاون على البر والتقوى افتتح الملتقى الخليجي الأول للقيادات الشابة بمدارس الرياض وأطلق جائزة التميز الرقمي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري لمدارس الرياض أمس حفل انطلاقة فعاليات الملتقى الأول للقيادات الشابة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي ينظمه مركز الأمير سلمان لبناء القادة بمدارس الرياض للبنين والبنات خلال الفترة من 17- 1429/11/21ه الموافق 15- 2008/11/19م، وكان في استقباله نائب رئيس مجلس إدارة المدارس المهندس علي الزيد وأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام للمدارس المشرف على مركز الأمير سلمان لبناء القادة الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشرف ونائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الأمير خالد بن عبدالله آل سعود ووكيل الوزارة للتعليم الدكتور محمد الرويشد ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدبيان ومدير عام التربية العربي الدكتور على القرني ويرافق سموه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان ثم قام الأمير سلمان بافتتاح المعرض المصاحب وتجول في أنحائه. عقب ذلك توجه إلى قاعة الأمير سلمان إلى قاعة الأمير سلمان للاحتفالات بالمدارس وبدأ الحفل بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم. ثم ألقى مدير عام مدارس الرياض والمشرف العام على الملتقى كلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبأصحاب السمو والمعالي الحاضرين وبالمشاركين في الملتقى من داخل وخارج المملكة وقال: بمناسبة هذا الملتقى الواعد، اسمحوا لي بأن أرحب باسمكم جميعاً برجل العطاء، وأنموذج الفكر المستنير، ومثال القيادة الفريد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الرئيس الفخري لمدارس الرياض الذي بدعمه كان هذا الملتقى وبجهوده كان هذا المجتمع وبعين رعايته بعد الله يسير الشباب المشارك والشابات المشاركات في ملتقى القيادات الشابة". وأضاف المشرف: ان الدور القيادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية وما يعقد عليها من آمال في المستقبل الأمة ومصيرها، حمّل المملكة أعباء النهوض بهذا المستقبل فقامت عبر تاريخها بأداء الأمانة، ولذلك جعلت من القيادة فكراً ومن الريادة منهجاً، وها هي الأيام تؤكد ذلك، فقد ذهب خادم الحرمين الشريفين بالسفر إلى أقصى بقاع الأرض ليحمل لواء السلام وتعاون الحضارات في مؤتمر عالمي، ويبرز الوجه المشرق للفكر القيادي الحكيم، وها نحن صدى لذلك الفكر وصورة من صوره نلتقي لنبني ونعضد هذا الفكر من خلال ملتقى القيادات الشابة. وتطرق المشرف في كلمته إلى دور مركز الأمير سلمان لبناء القادة حيث أوضح ان مركز الأمير سلمان لبناء القادة، ومدارس الرياض بكل إمكاناتها البشرية والمادية تعمل جاهدة من أجل المستقبل وذلك بترسيخ الفكر القيادي من خلال برامج ومشاريع ولقاء ات لها طابع أصيل تحمل هوية الإسلام وتؤثر في المحيط العربي والعالمي، إيماناً منا بالدور القيادي للمؤسسات التعليمية ومواكبة لمتطلبات العصر واحتياجات شباب الأمة. وأشار المشرف في كلمته إلى أهمية دور المرأة في المجتمع مؤكداً على أن مدارس الرياض ممثلة في مركز الأمير سلمان المنظم والمشرف على هذا الملتقى وإدراكاً منها بأن المرأة نصف المجتمع، بادرت لدعوة الوفود النسائية لتشارك الرجال هموم المستقبل وتطلعات الشباب، وذلك يأتي اتساقاً مع رؤية قيادتنا الحكيمة في تعزيز دور ومكانة المرأة في المجتمع. بعد ذلك تم عرض سيرة قائد والذي تناول قصة كفاح الملك عبدالعزيز التي أبرزت شخصيته كقائد نجح في توحيد المملكة وأرسى قواعدها لتكون دولة لها ثقلها وكيانها بين دول العالم. ثم ألقى مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني كلمة قال فيها منذ أكثر من ثلاثين عاماً، ومكتب التربية العربي لدول الخليج يسعى ليرتقي بوعي الناشئة، ويزرع في عقولها بذور الوحدة والتعاون، واضعاً من أجل ذلك جميع من استطاع الوصول إليه من تجارب وخبرات وبعد هذه السنوات، ها هو مكتب التربية العربي، يسعده أن يشعل لحظة اللقاء بكم سعادة وفرحاً، ويملأها شكراً وعرفاناً، لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي يفرد على لقاءتنا دائماً أجنحة الأبوة، وتتلقانا ابتسامته بكل معاني الرعاية والحرص والمحبة.. وما هذا اللقاء الذي يتسيج بعطاء وتميز مدارس الرياض، إلا نموذج للم الشمل الخليجي على أرض واحدة، بآمال واحدة، وسواعد موحدة، وترجمة أمنية لآمال الآباء والأجداد. ووجه حديثه للطلاب قائلا اسألوا التاريخ، ينبئكم عن رجال قهروا الفرقة والفاقة والمستحيل، وبنوا أوطانا طاولت السحاب شموخاً، وتلونت بالشمس إشراقاً، وبالأصيل حمرة، وبالأصالة قيمة ومعنى، اسألوا التاريخ، يقل لكم: إن عبدالعزيز الملك الموحد المؤسس الباني، كان يحفظ ملامح وجوهكم العربية الخليجية الأصيلة هذه عن ظهر قلب، وكان يدري أن يوم لقائكم شعباً واحداً متكاملاً متفانياً آت لا ريب فيه.. مثلما كانت سواعد آبائكم، وأجدادكم السمراء التي عافت سديل أردنتها تقبض بشدة على قياد المستقبل، لتبسطه أمامكم طيعا سهلاً، وكذلك كانت حبات العرق التي تتوضأ بها جباههم تدون أسماءكم في دفتر أحلامهم، لتقرؤوها في مثل هذا اليوم المجيد، الذي أنتم فيه مشاريع قادة، وعناوين غد أكثر إشراقاً. وتابع قائلا كانت القيادات المتفانية في مختلف دول الخليج، هؤلاء الذين آلوا على عيونهم النوم، وعلى أجسادهم الراحة، قبل أن يدفعوا بدولهم إلى ساحات البناء والعطاء، وقبل أن يثقوا بأنكم آتون بعدهم، لتقطفوا دانية أحلامهم حضارة وعزة ومنعة.. هؤلاء هم من أضاؤوا السبيل أمامكم، وقد آن أوان لبصائركم، ولخطاكم، كي تعبر إلى الغد من بوابته العالية، وإلى الإنجاز من طريقه الواثقة. وختم كلمته قائلا أهلاً بكم في ظل هذه الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أمير القلوب، قلوب الشباب، الذين يلقون من سموه كل دعم وعطاء، ويرى فيهم سموه رجال الميادين، التي خبرها جيداً، وهو يبني أسس نهضة الشباب، وأساسات الرياض العصرية، ويضع بجهوده السامية منظومة العمل والوفاء للأوطان.. الأوطان التي تستحق منكم أن تكونوا على قدر شموخ تخيلها، وفي مثل طهارة رمالها، أهلاً بكم، ومرحى لكم.. والله اسأل أن يوفقكم، وأن يسدد على دروب الهدى والخير والعمل خطاكم. ثم ألقت الطالبة مريم بنت محمد العبدول من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة كلمة الوفود المشاركة حيث أشادت فيها بالدور الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان في إقامة هذا الملتقى الذي من أهم مخرجاته هو بناء الكوادر القيادية القادرة على تحمل مسؤولياته الوطنية في مختلف القطاعات نحو المستقبل. واعربت قائلة إني واقراني نتقدم بالشكر الجزيل لكم ياصاحب السمو وللمسؤولين عن المدارس على اتاحة هذه الفرصة الذهبية لنا ونحن اذ نشكركم لنعدكم بأن نسعى حثيثا جاهدين لنتمكن من مهارات القيادة الحقيقية واكتساب الخبرات العلمية والعملية الواسعة التي سيقدمها لنا ويشرف علينا في تطبيقها خبراء في القيادة واضعين نصب اعيننا حرصكم الشديد على ضمان تدفق القيادات. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمة قال فيها أيها الأخوة الأبناء يسرني أن أكون معكم هذه الليلة في ملتقى القيادات الشابة، ويسرني أن يكون معنا أبناء الخليج والبلاد العربية هذه الليلة. وعبر سموه قائلاً المملكة العربية السعودية ترحب بأشقائها وأبنائها، ويسرها أن يكون هناك تعون دائم للارتقاء في مثل هذه المناسبات الطيبة، وأشكر مدارس الرياض على إقامة هذا الملتقى حتى يتعلم شبابنا من تاريخنا المجيد بهذه الجزيرة العربية، والتي تشكل المملكة العربية السعودية الجزء الأكبر منها. واوضح سموه قائلاً نحن نعلم أن العرب قبل بعث محمد صلى الله عليه وسلم وتلقيه الوحي وهو من أكرم قبيلة من قبائل الجزيرة العربية كانت تعيش على الاقتتال والتنافر فجاء الإسلام ووحدها. ولا شك أن المملكة العربية السعودية تعتز وتفتخر وتتحمل المسؤولية بوجود الحرمين الشريفين ومكة المكرمة قبلة المسلمين جميعاً، والمدينة المنورة منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إننا أبناء الجزيرة العربية نشعر بمسؤوليتنا، وهي كذلك منبع العروبة والعرب وأقول لأبنائنا أحرصوا على التمسك بعقيدتكم الإسلامية، واحرصوا بأن تعرفوا تاريخكم الإسلامي والعربي المجيد، وأقول لهم التعاون على البر والتقوى، ونحن كذلك والحمد لله وما هذا الملتقى إلا دليل على التعاون والارتقاء. أيها الأخوة الأبناء نحن أبناء هذه الجزيرة العربية جميعا نعيش بخير ونعمة ومحبة والتقاء على البر دائما، ويعمل أبناؤنا كما عمل آباؤهم وأجدادهم على سبيل المحبة والتعاون والتآخي في ظل إسلامنا وعروبتنا وأن نكون كلنا أخوة وعرباً جميعا ومسلمين في خدمة ديننا وبلادنا وأن يجنبها كل مكروه إن شاء الله. وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا هداة مهتدين وأن يعلي كلمته، وأن يوفق شبابنا لما فيه خيرهم في دينهم ودنياهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك قام الأمير سلمان بتكريم عدد من الجهات المشاركة وهي وزارة التربية والتعليم تسلمها الأمير خالد بن عبدالله، ومكتب التربية العربي تسلمها الدكتور علي القرني ووزارة الثقافة الاعلام تسلمها الدكتور صالح النملة وكيل وزارة الاعلام للاعلام الخارجي والرئاسة العامة لرعاية الشباب تسلمه محمد الدباسي ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة الدكتور خالد السبتي ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كما تم تكريم الجهات الراعية للملتقى والمجموعة السعودية للابحاث والتسويق تسلمه الأستاذ ياسر الغسلان وجامعة الأمير سلطان وفندق لوذان والتقنيه الجديدة للطباعة الرقمية. ثم أعلن المدير العام للمدارس عن موافقة الأمير سلمان على اطلاق جائزة الأمير سلمان للتميز الرقمي في التعليم لكل المعلمين والمعلمات في جميع مناطق المملكة ثم غادر سموه مقر الحفل وكان في وداعه المدير العام للمدارس واعضاء مجلس الادارة.