يرعى نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مساء اليوم الأحد حفل تكريم الفائزين بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في دورتها الثالثة وافتتاح أعمال المؤتمر الدولي الثالث للموارد المائية والبيئة الجافة 2008، والمنتدى العربي الأول للمياه في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض وتستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل. أعلن ذلك الأمين العام لجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه د.عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ وقال إن الأمانة العامة للجائزة تلقت مجموعة كبيرة من الأوراق العلمية للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للموارد المائية والبيئة الجافة 2008، والذي تستضيفه العاصمة الرياض الأحد المقبل في مركز الملك فهد الثقافي وتستمر فعالياته 4أيام. وأضاف إن الجائزة حصلت على سمعة دولية رفيعة جعلها محط إقبال وتهافت المنظمات الدولية والجهات العلمية البحثية حول العالم بسبب دعم ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ونتيجة للتوجيهات والإشراف المباشر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية ورئيس مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه. وأكد آل الشيخ أن المجلس العربي للمياه والهيئة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المياه والصرف الصحي بالإضافة إلى مجموعة من وزراء المياه في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية أبدوا رغباتهم في المشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للموارد المائية والبيئة الجافة 2008الذي تنظمه الجائزة كل سنتين مع جامعة الملك سعود ممثلة في مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ووزارة المياه والكهرباء وذلك بالتزامن مع حفل تسليم الجائزة نهاية كل دورة. وقد وافق مجلس جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه على ضم المنتدى العربي الأول الذي ينظمه المجلس العربي للمياه لأول مرة إلى فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للموارد المائية والبيئة الجافة 2008ودمج محاوره ضمن برنامج المؤتمر وشارك فيه بمجموعة كبيرة من الأوراق العلمية يقدمها باحثون من عدة دول عربية وأجنبية. وقال آل الشيخ إن الهيئة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المياه والصرف الصحي التي تأسست في مارس 2004وتقوم بتقديم الاستشارات للأمين العام للأمم المتحدة تهدف إلى توعية الرأي العام والحوار الدولي مع الحكومات والمنظمات العالمية من أجل تطوير مشاريع المياه، وجدولة أعمال الصرف الصحي حول العالم للتوصل إلى إدارة أفضل للموارد المائية والحصول على الماء النظيف وتأمين الأسس المطلوبة للصحة العامة مشيراً إلى أنه يرأس مجلس الهيئة الاستشارية صاحب السمو الملكي الأمير وليم إلكسندر أمير ولاية أورنج بهولندا وولي عهد هولندا، والرئيس الشرفي لهذه الهيئة هو ولي عهد إمبراطور اليابان.وتضم الهيئة حالياً 21عضوا من أصحاب السمو الأمراء والخبراء والفنيين والعلماء. ولفت آل الشيخ إلى أن الهيئة الاستشارية للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون المياه والصرف الصحي تعقد عادة اجتماعاتها السنوية في دول مختلفة حول العالم، وقد تلقت جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه مؤخراً ومن خلال المجلس العربي للمياه رغبة هذه الهيئة في عقد اجتماعها السنوي الحادي عشر في مدينة الرياض على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للموارد المائية والبيئة الجافة 2008، والمنتدى العربي الأول للمياه والمشاركة في حلقات النقاش التي ينظمها المؤتمر والمنتدى وحضور حفل تسليم الجائزة في دورتها الثالثة. وقد وافق صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على استضافة رئيس الهيئة وأعضائها خلال الفترة من 17- 19نوفمبر 2008م، وتسهيل عقد اجتماعها السنوي الحادي عشر في الرياض، وستتكفل الهيئة بتأمين تذاكر السفر لجميع أعضاء وفدها المكون من 43شخصاً بين وزير وعالم خبير ومرافق.وأشار د.عبدالملك آل الشيخ إلى أن وزارة المياه والكهرباء في المملكة تستضيف خلال انعقاد المؤتمر مجموعة من وزراء المياه في الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية وترغب في مشاركتهم في فعاليات المؤتمر وخاصة من خلال حلقة النقاش الوزارية التي ينظمها المؤتمر والمنتدى العربي الأول للمياه وتناقش فيها أهم قضايا المياه المعاصرة، ومن هذا المنطلق فقد تم توجيه الدعوة من قبل سمو رئيس مجلس الجائزة إلى معالي الأستاذ عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لحضور حفل تسليم الجائزة وافتتاح المؤتمر والمشاركة في حلقة النقاش الوزارية. وقد قررت لجنة التحكيم حجب جائزة الإبداع للدورة الحالية بناء على تقارير المحكمين الدوليين وبتوصية من لجان الاختيار المكلفة، أما الفائزون بجائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه في فروعها التخصصية فهم الأميركي شاي تيد يانغ من مركز أبحاث الهندسة في جامعة كولورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ونال الجائزة عن فرع المياه السطحية لموضوع "التحكم بالرواسب في أنظمة المياه السطحية"، في حين ذهبت جائزة فرع المياه الجوفية لموضوع "استكشاف المياه الجوفية"، إلى الألماني فولفغانغ كنزلباخ من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا. ونال جائزة فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية لموضوع "طرق وأنظمة مبتكرة في تحلية المياه" مناصفة الماليزي عبدالوهاب محمد من جامعة كبنانق الماليزية، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة من المملكة العربية السعودية، فيما تقاسم كذلك مركز قرار المدينة الصحراوية بالمعهد الدولي الأميركي للاستدامة في جامعة ولاية أريزونا بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وزين الدين عبدالمنان من قسم الهندسة الكيميائية بجامعة التكنولوجيا الماليزية مناصفة جائزة فرع إدارة الموارد المائية وحمايتها لموضوع "إدارة الطلب على المياه في المناطق الحضرية". وتنافس على نيل الجائزة في هذه الدورة نحو 200باحث في محورين للجائزة الأول بمسمى جائزة الإبداع وتمنح لكل مبدع أو رائد أسهم أو يساهم بشكل فاعل ومتميز في إيجاد عمل جديد يتسم بالسبق والدقة والإتقان والأصالة (سواء كان بحثا أو اختراعاً أو تقنيةً أو مشروعاً تنموياً) في أي من مجالات المياه، على أن يتصف هذا العمل بقابلية التطبيق والجدوى الاقتصادية والانسجام مع البيئة، ويكون له أثره الفعاَل في التنمية وتوفير المياه الصالحة للشرب، وتم حصر البحوث المستهدفة في ثلاثة جوانب وهي أي "بحث يؤدي إلى تطوير نظرية علمية جديدة في أي مجال من مجالات المياه، "اختراع جهاز متطور ذي فائدة ملموسة في أي من مجالات المياه، "ابتكار أو تطوير تقنيات أو أساليب جديدة غير مسبوقة لحل مشاكل ندرة المياه وتلوثها ولتنمية مواردها وإدارتها".وجاء المحور الثاني للجائزة تحت مسمى جائزة الفروع التخصصية، وشملت أربعة فروع وهي فرع المياه السطحية في موضوع "التحكم بالرواسب في أنظمة المياه السطحية، فرع المياه الجوفية، في موضوع "استكشاف وتقويم المياه الجوفية"، فرع الموارد المائية البديلة غير التقليدية في موضوع "طرق وأنظمة مبتكرة في تحلية المياه"، إضافة إلى الفرع الرابع وهو إدارة الموارد المائية وحمايتها في موضوع "إدارة الطلب على المياه في المناطق الحضرية". وقد أوضح الدكتور آل الشيخ بأن قيمة الجائزة لجائزة الإبداع هي مليون ريال بينما تبلغ قيمتها لكل فرع من الفروع الأربعة نصف مليون ريال سعودي. مؤكدا حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز على أن تكون البحوث المتقدمة للجائزة تقدم حلولا واقعية لمشكلات المياه ويمكن تطبيقها وذلك حتى تعم الفائدة وحتى تكون الجائزة حافزا للباحثين من جميع أنحاء العالم.