تستأثر بطولة كأس آسيا للشباب تحت 19سنة باهتمام الاتحادات الآسيوية وجماهير القارة الصفراء في كلِّ مكان، وتحظى الدورة بتغطية إعلامية كبيرة؛ فهي البطولة الثانية من حيث الأهمية على مستوى المنتخبات، وكشفت البطولة التي اختتمت في السعودية أول من أمس الجمعة عن جهود كبيرة بذلتها المنتخبات المشاركة ظهرت جلياً من خلال التنافس المحتدم خصوصاً في الأدوار المتقدمة التي أظهرت في النهاية بطلاً خليجياً عربياً سجل نفسه أول مرة ضمن قائمة أبطال هذه المسابقة بجدارة واستحقاق. المتابع لآراء وتصريحات منسوبي الوفود المشاركة يلحظ الإشادة بنجاح الدورة تنظيماً، وهناك اتفاق على ارتفاع المستوى الفنِّي لعدد من المنتخبات، وتطور لأخرى؛ ما يبشِّر بمستقبل جيد للفرق الآسيوية؛ ولم لا يحدث هذا؟؛ طالما منحت الاتحادات الأهلية في آسيا اهتماماً يتواكب وأهمية الحدث، لكنَّ المؤسف حقيقة هو أنَّ الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المعنيُّ الأول بنجاح البطولات التي تنظم تحت مظلته كان أقلّ الأطراف اهتماماً بها، وفاجأ رئيسه محمد بن همام الجميع بالغياب عن حضور المباراة النهائية التي جمعت الإمارات وأوزبكستان وتخلفه عن مراسم التتويج بحجَّة انشغاله بالمباراة النهائية على كأس الأندية الآسيوية التي جرت الأربعاء في سيدني بين إديلايد يونايتد الأسترالي وغامبا أوساكا الياباني، وهو بذلك يقدِّم عذراً غير مقبول، فإذا كانت بطولة الأندية مهمة فمنتخبات الشباب لا تقلُّ أهمية، وهم أحءوج ما يكونون لدعم رئيس الاتحاد كما أنَّ إقامة مباراتين نهائيتين لمسابقتين كبيرتين متباعدتي المكان ينظِّمها الاتحاد لا يفصل توقيتهما سوى ثمان وأربعين ساعة يعدّ خطأ صريحاً بدليل غياب بن همام - أعلى مسؤول في اتحاد القارة - عن إحداها.