توافدت جموع القبائل من مختلف محافظات نجران والتي قدرت بحوالي (2000) ألفي شخص منذ ساعات الصباح الأولى يوم أمس (الخميس) إلى قرية هدادة (شمال غرب مدينة نجران على بعد 130كم) يتقدمهم الشيخ علي بن محمد بن هضبان شيخ قبائل آل حسن بن عيسى والشيخ صالح بن مانع الوادعي وذلك بهدف إنهاء الخلاف الذي نشب قبل حوالي عام بين أبناء العمومة من قبيلة الشرمان (يام) وبعد إن وصلت الجموع إلى منزل المجني عليه (س،م) والذي أصيب بإصابات بليغة بعد تعرضه لعدة طعنات من السلاح الأبيض من الجاني (م،ن) 25عاماً تقدم (آل بزيخ - الشرمان) وهم الفخذ الأقرب للجاني بما يعرف بالمثار عبارة عن مبلغ وقدره 150ألف ريال وثلاث من الإبل وعشرة خرفان وإيمان 12حالفاً بأنهم لم يكونوا على علم بما حدث للمجني عليه وبعد ذلك نطق الحكم من المجني عليه وكان كالآتي: مبلغ وقدره خمسة ملان وتغريب الجاني عن قرية هداده لمدة خمس سنوات وقطعة الأرض التي يقيم عليها الجاني علماً بأنها تحتوي منزلين وبعد مداولات شاقة استمرت إلى بعد صلاة العصر تنازل آل جخيف عن أربعة ملايين ريال تقديراً لجموع القبائل التي حضرت وتنازلوا أيضا عن إبعاد الجاني (م،ن) عن قريته ليتبقى مليون ريال وقطعة الأرض بما فيها المنزلان العائدان للجاني، وبهذا أسدل الستار عن خلاف أبناء العمومة بعد مفاوضات استمرت أكثر من تسع ساعات وسط جهود مقدرة وحضور مكثف من رجال الأمن سعياً في إصلاح ذات البين كما يحرص ولاة الأمر حفظهم الله على ذلك في كل مكان.