تذمر ما يفوق على 150ألف إمام مسجد ومؤذن حسب احصائية صدرت من وزارة الشؤون الإسلامية، من وضعهم الوظيفي، حيث انهم يقومون بأداء مهمة عظيمة وأمانة شاقة في ظروف من عدم الأمان الوظيفي، فعلى إثر ذلك نجد أن 150ألف أسرة يعيشون في مهب الريح، واحساسهم بعدم الأمان الوظيفي ناجم عن تشبث الوزارة بفتوى سابقة لسماحة المفتي الشيخ محمد بن ابراهيم - رحمه الله - حيث أفتى في وقته بأن هذه الوظيفة إمام ومؤذن المسجد هي بالاحتساب وما يعطى من مكافأة يعتبر رزقاً من بيت المال. أنا لا أناقش الفتوى إنما أناقش تدفق الخريجين من كليات الشريعة والدراسات الإسلامية في الجامعات بأعداد هائلة عجزوا عن ايجاد وظائف لينضموا إلى أعداد العاطلين مما قد يفضي بهم إلى أمور أخرى قد لا تحمد عقباها. ان وجود هذا العدد من الوظائف 150ألفاً أو أكثر أغلبهم من المتعاونين تجعل منهم أولئك الخريجين المؤهلين أشخاصاً يقومون بأدوار ايجابية وأهمها تفعيل دور المسجد على أكمل وجه وإن كان ثمة هناك احتجاجات على عدم قدرة البعض منهم على أداء مهمته كما ينبغي وعدم إلمامه وتأهيله وتطوير نفسه وتجاوبه مع أحداث العصر بالإمكان وضعها بالتكليف لأربع سنوات تجدد لفترة أخرى أرجو أن تجد هذه المقترحات استجابة من الوزارة لسد ثغرة كبيرة مهمة. هل يمكن تكوين لجنة لتوظيف خريجي الجامعات من المؤهلين على هذا العدد الكبير من الوظائف؟