ضمن التظاهرات المرافقة للمسابقة الرسمية في مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر، هناك تظاهرة سوق الفيلم الدولي الذي ضم نحو 13فيلماً حديثاً من إنتاج عامي 7002- 2008عدا فيلم واحد هو "تاج محل" إنتاج 5002وغالبيتها تعرض لأول مرة في دور السينما السورية، ولعل من بين هذه الأفلام اللافتة الفيلم التاريخي الملحمي "تاج محل" للمخرج الهندي المسلم أكبر خان الذي قدم عدة أفلام تعرف بالإسلام ، إيقاعات الفيلم تدور ضمن القصة الغرامية التي جرت خلف أعظم عجائب العالم المعمارية قد نقلت إلى الشاشة في هذا الفيلم من السينما الهندية (بوليوود). يتم أسر شاه جهان (كبير بدي) على يد ابنه أورنجزب (أرباز خان) الذي قتل شقيقه دارا شيكو (فاكار شيخ) في معركة نشبت بينهما حول أي من الشقيقين سيتربع العرش بعد موت الأب شاه جهان. يمضي شاه جهان أيامه الأخيرة مع ابنته جيهان آرا (مانيشا كويرالا) يسترجع ذكريات حبه الكبير في هذه الحياة. ففي فترة شبابه كان شاه جهان معروفاً باسم الأمير خرّام (ذو الفقار سيد) ووقع في غرام ممتاز محل (سونيا جيهان)، الشابة الجميلة التي كان والدها الإمبراطور جهانغير (أرباز علي). لكن الإمبراطور أراد أن تتزوج ابنته من رجل يحقق له مزايا سياسية أفضل من إمكانات الأمير خرّام. وفي تلك الأثناء أصبح الأمير محط اهتمام الإمبراطورة نورجيهان (بوجا باترا) التي كانت تواقة لزواج الأمير من ابنتها لادلي بيغم (كيم شارما). وبما أن علاقة الحب التي تطورت بين الأمير خرّام وممتاز محل كانت قوية وعميقة جداً، فلم تتأثر بالصراعات الصغيرة التي وقفت حائلاً بينهما بالرغم من المعارك الفعلية والعاطفية التي ثارت للتفريق بين العاشقين. (تاج محل: قصة حب خالدة) كان العمل الإخراجي الثاني للممثل السابق أكبر خان، علماً بأن إنتاج الفيلم الباذخ استغرق ثلاث سنوات بتكلفة إنتاجية بلغت 51مليون دولار.