قام مدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض اللواء عابد بن مطر الصخيري يرافقه العميد علي بن نايف الشريف مساعد مدير المنطقة لشؤون العمليات بزيارة تفقدية لمحافظة عفيف. وقد استهل زيارته بمحافظ عفيف د. عبدالله بن سلطان بن سفران ناقش معه عددا من الامور، ثم زار مكتب المالية والتقى مديره الاستاذ بدر الضليعي واطلع على أعمال الإغاثة وتوزيعها بعد ذلك تفقد ادارة الدفاع المدني بمحافظة عفيف والتقى منسوبي الإدارة ثم تفقد موقع توزيع المساعدات لمتضرري السيول والكائن بموقع الاستراحة العامة. وفي ختام جولته اوضح اللواء الصخيري ان أسباب هذه الزيارة لتفقد مستوى أداء رجال الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة بالأزمات، مشيراً الى انه بمجرد معرفة أن هناك سحباً ركامية ممطرة وقد تكون أيضاَ كمية الأمطار كبيرة على بعض المحافظات وعلى مدينة الرياض نضع كامل قوات الدفاع المدني في حالة استعداد وتهيؤ تام للانطلاق لمواجهة الخطر وحتى نكون بإذن الله من خلال هذه الإمكانات التي وفرتها الدولة ومن خلال الرجال المدربين ومن خلال اللجان الفرعية نستطيع أن نواجه الخطر ونخفف الضرر بقدر المستطاع، وهذا هو دور رجال الدفاع المدني ودور الجهات الأمنية والخدمية المنضوية تحت مسمى اللجان الفرعية في المحافظات، وأول مانعنى هو الحفاظ على الأرواح ومن ثم الممتلكات، ولله الحمد مرت هذه المرحلة بسلام برغم أنه لا تزال التنبؤات الجوية تعدنا إن شاءالله بأمطار أخرى، ونتمنى من الجميع أن يتخذوا كافة الحذر وأقول الحذر عندما يعي الناس مسؤولياتهم في الجانب الوقائي لأن السيل يجري مجراه وكمية المياه لا نستطيع التحكم فيها لكن نستطيع التحكم بأنفسنا كمواطنين ونتحكم أيضاَ بأبنائنا وفلذات أكبادنا من الوصول إلى الأماكن الخطرة. وحذر اللواء الصخيري من الاقتراب من بطون الأودية أو التخييم في بطون الأودية أو المغامرة غير المحسوبة حتى وإن كانت السيارة ذات دفع رباعي أو بحجم كبير، فيجب أن لانغامر فإن هناك مصائد تخلفها الأمطار من الحفر ومن المستنقعات ومن الطمي يذهب ضحيتها الكثير. واضاف: ان هذه الزيارة بتوجيه سمو أمير منطقة الرياض للتأكد من كفاءة تنفيذ الخطط المصادق عليها من سموه على مستوى المنطقة، ومواجهة الأمطار والسيول والحوادث والكوارث في حالات الطوارئ، كما التقينا بالمحافظ واستمعنا لكثير من المعلومات والمهام التي نفذت ووصلنا أيضاَ إلى موقع تقديم الإغاثة لبعض الأهالي في عفيف، والأمور تسير على مايرام دائماَ والناس في عجلة من أمرهم وأحسب أن وزارة المالية أرسلت مجموعة من الشاحنات من الرياض لصرف المؤن ومواد الإغاثة المطلوبة. وعن أبرز الإشكاليات التي تواجه الدفاع المدني في موسم الشتاء، اوضح الصخيري انه لو سمع المواطن والمقيم نصائح رجال الدفاع المدني عن اهمية الحماية والسلامة وما يكتب أيضاَ في الصحف وما يلقى من خلال الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية فلو سمع الناس التوجيه والحرص وعدم الاندفاع والمغامرة إلى بطون الأودية وإلى مشاهدة السيول وإلى الأماكن الخطرة لكنا في مأمن بإذن الله ولما فقدنا صديقاً ولا عزيزاً ولا قريباً في حادث مؤلم. وحول احتياج محافظة عفيف لافتتاح فروع للدفاع المدني قال الصخيري: الدولة - رعاها الله - تولي اهتمامها لكثير من الأمور التي تمس حياة الناس ومعيشتهم والسعي دائماَ لحمايتهم من الأخطار ولاشك أن الحاجة قائمة في كثير من المحافظات والمراكز الإدارية إلى خدمات الدفاع المدني وهي ضرورة كبرى ولكن نحن ننتظر ما يرصد لنا في ميزانيات كل سنة من القوى العاملة البشرية وهي الأساس في تشغيل هذه المعدات، وهذه القوة لاتقل عن 21فرداً من أجل تشغيل نظام رجال يعملون على مدار الساعة، ولذلك نحن لدينا أولويات معتمدة من سمو أمير منطقة الرياض عن طريق التخطيط الإداري لافتتاح المراكز، ونتمنى إن شاء الله في القريب العاجل ان يكون هناك إعتمادات وظيفية نستطيع من خلالها افتتاح هذه المراكز وعفيف من الأولويات في افتتاح هذه المراكز، ولكن نحن من خلال التوعية بأخطار الحريق هناك وسائل بسيطة وميسرة ورخيصة الأثمان يستطيع كل مواطن ان يوفرها في منزله وسيلة للإطفاء وكاشف للدخان ومخرج للطوارئ وصيانة أثاث منزله وإزالة بعض الاخطار الموجودة وبهذا نكون حققنا جزءاً من الوقاية من خطر الحريق، وبالتالي قد لا نحتاج إلى فرق الإطفاء لأن الوعي موجود. وحول دعم إدارة الدفاع المدني بآليات حديثة اكد على ان الدولة لم تقصر في شيء إطلاقا والدفاع المدني من سنوات مضت يؤمن بالشراء المباشر من خارج الدولة، وهناك اعتمادات مالية لآليات الدفاع المدني مكلفة جدا لسيارات الإطفاء الكبيرة وتصل قيمتها إلى أكثر من مليون ريال، والدولة لم تبخل إطلاقا على هذه المديرية والموجود في الوقت الحالي جيد ويكفي وفي المستقبل نتطلع أيضا إلى زيادة القوة البشرية حتى نستطيع تشغيل هذه المعدات والآليات ونتمنى أن تكون متوفرة في القريب العاجل. وعن خطط الدفاع المدني بمنطقة الرياض للحد من الكوارث اوضح الصخيري اننا لا نعمل إلا من خلال نظام ولوائح معتمدة ومدروسة وصادر فيها مرسوم ملكي، فنظام الدفاع المدني الصادر عام 1406ه وصدرت معه لوائح صادق عليها سمو وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني الأعلى الدفاع المدني، وعندما تقع الكارثة أو حالة طارئة هناك خطط معدة مسبقاَ ويجب التدريب على فرضيات معينة سواء بما يتعلق بالأودية والسيول والأمطار أو ما يتعلق بحالات الكوارث كالزلازل والبراكين، ولدينا كفاءات جيدة ويوجد أيضاَ توقعات مع الجهات الأخرى ويعد عليها خطط تفصيلية وحصر لكافة الإمكانيات، وعندما تقع (لا قدر الله) الكارثة أو الحالة الطارئة ينعقد مجلس الدفاع المدني او اللجنة الفرعية للدفاع المدني وتخضع كل الجهات الأمنية والخدمية والشركات والقطاع الأهلي تحت إمرة الدفاع المدني لنستفيد من القوة سواء قوة بشرية أو آلية لخدمة المواطن ودفع الأذى أو الضرر عن المواطن وقد طُبقت خلال الفترة الماضية في المحافظات (عفيف - الدوادمي - المجمعة - ثادق - الزلفى -شقراء) وكل المناطق التي تضررت من السيول وكان تطبيق هذه اللجان لدورها ومسؤولياتها كان بوعي تام وهذه أيضاَ خففت من الضرر وخففت من المعاناة وهذه بتوجيهات سمو أمير منطقة الرياض.. وما تحقق في عفيف من إصلاح الطرق جاء بسرعة، ونتمى أن يكون هناك استعدادات جيدة لدى الجهات بالتنسيق مع الشركات لتسخير كافة الإمكانات الآلية لمثل هذه الأمور ويكون لدينا حرص لمواجهة ما قد يطرأ مستقبلاَ وقد يكون ما يحصل مستقبلاَ أكبر مما حصل ومازلنا نحن في بداية الشتاء ولازلنا إن شاء الله في موسم أمطار.