تحتاج المباني إلى نظام إرشاد وتوجيه (Signage System) ولهذا نجد مثل هذا النظام في وثائق عقود التنفيذ. ينقسم هذا النظام إلى دليل خارجي (خارج المبنى) ويتضمن التعريف بالمبنى والعناصر الخارجية مثل عناصر الموقع العام، ودليل داخلي (داخل المبنى) للتعريف بأقسام المبنى ووظائف العاملين فيها. يهدف هذا النظام في الأساس إلى التوجيه والدلالة لكل من يرتاد هذا المبنى أو ذاك المرفق إلى هدفهم بيسر وانسيابية، كما أن له هدف ثانوي هو القيمة المعمارية. نظام الإرشاد والتوجيه هذا له وظيفتان أساسيتان، هما: @ الإرشاد والتوجيه. @ الإنذار والتحذير. فالإرشاد والتوجيه هو لتحقيق سرعة وصول الشخص إلى وجهته سواء في حالة الدخول للمبنى أو الخروج منه، وفي الحالات الاعتيادية أو الطارئة تفاديا لحدوث ازدحام والتسبب في إعاقة العمل والعاملين وتجنبا لوقوع أخطار في الحالات الطارئة. أما الإنذار فهو لتفادي الأخطاء المحتملة أو التسبب في حدوث أعطال مكلفة. إن الأسلوبين المتبعان في نظام الإرشاد والتوجيه هو استخدام اللغة المكتوبة (حروف وجمل)، أو رموز وأشكال، أو بالاثنين معاً. وحتى نعزز فعالية هذا النظام ويتحقق هدفه كاملا ينبغي أن يكون سهل الفهم وميسور الإدراك للكل وفي الأماكن الصحيحة، لهذا يستحسن التركيز على استخدام الرموز والأشكال والأرقام والابتعاد قدر الإمكان عن استخدام اللغة خصوصا في المرافق التي تقدم خدمة عامة للجميع مثل المستشفيات والمطارات، لأن الأشكال والرموز تخاطب أكبر عدد من الناس وهي موحدة في الغالب، لأن استخدامها يمكّن الأمي والكبير والصغير والوافدين من لغات مختلفة وثقافات متباينة من فهم المعنى وسرعة إدراك المقصد، عوضا على أن استخدام اللغة غير موحد في كثير من الحالات ولنضرب على ذلك الأمثلة، الأول سلم الهروب حيث يسمى أيضا درج الطوارئ، والثاني العناية المركزة في المستشفيات وتسمى أيضا العناية الفائقة، والمثال الثالث فهو عن أرقام الطوابق في أزرار المصعد، فهناك من يستخدم حرف (أ) أو (G) للأرضي وحرف (B) للقبو، فلو استخدمنا الرقم (صفر) للأرضي والرقم (-1) للقبو لكان أيسر للفهم وهكذا. إن استخدام الحروف يجبر على الاستخدام لثنائية اللغة مما يحتم وجود لوحات كبيرة الحجم قد تنقص من القيمة المعمارية.