أدلى الاسرائيليون أمس بأصواتهم في انتخابات بلدية تشكل القدسالمحتلة التي تشهد توتراً سياسياً ودينياً، المعركة الرئيسية فيها. وتجري الانتخابات في 159بلدة بينها مستعمرات الضفة الغربية وهضبة الجولان والقدسالشرقية المحتلتين اللتين يحق للفلسطينيين فيهما الادلاء باصواتهم. وسيضع الناخبون بطاقتين واحدة لرئيس البلدية والثانية لأعضاء المجالس البلدية. ولينتخب رئيساً للبلدية من الدورة الأولى، يجب ان يحصل المرشح على اربعين بالمئة من الأصوات. ويتنافس على رئاسة بلدية القدسالمحتلة المرشح المتشدد الحاخام مئير بوروش وآخر علماني نير بركات، ما يجسد التوترات الدينية في المدينة. الا ان المرشحين يدافعان عن ضم القدس العربية المحتلة للكيان العنصري الإسرائيلي. ونأت رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني أمس بنفسها عن تصريحات ادلى بها رئيس الحكومة الاسرائيلية الانتقالية ايهود اولمرت دعا فيها الى القيام بما وصفه بتنازلات مهمة عن اراض مقابل التوصل الى السلام. وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية في الحكومة الانتقالية في مقابلة مع الاذاعة العسكرية "بصفتي رئيسة حزب كاديما، فاني لست ملتزمة تصريحات رئيس الوزراء المنتهية ولايته" ايهود اولمرت. واضافت ليفني المرشحة لخلافة اولمرت على رأس الحكومة "اني ملتزمة بقواعد (كاديما) التي قمت بصياغتها والتي حددنا فيها مبادئ للتفاوض مع الفلسطينيين ويدعمها العالم اجمع". ورات "انه من الممكن اجراء المفاوضات على طريقتي دون الوصول مع ذلك الى النقاط التي أثارها (الاثنين) رئيس الوزراء المنتهية ولايته". وكان ايهود اولمرت اعلن الاثنين "ان الحكومة، اي حكومة، سيكون عليها ان تقول الحقيقة. هذه الحقيقة سترغمنا على الانفصال عن الكثير من اجزاء الوطن في يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربيةالمحتلة) وفي القدس وفي هضبة الجولان (السورية)". واوضح "اذا كنا عازمين على ان تبقى (اسرائيل) دولة يهودية وديموقراطية، فعلينا التخلي، والغصة في نفوسنا، عن اجزاء من الوطن (..) اضافة الى احياء عربية في القدس والعودة الى (اسرائيل) العام 1967مع بعض التصحيحات التي تفرض نفسها بفعل التغييرات التي حصلت منذ ذلك الحين".- على حد تعبيره -.