لقي أكثر من 20شخصا حتفهم، وأصيب 21آخرون جراء خلل فني وقع في غواصة "نيربا" النووية الروسية التابعة لأسطول المحيط الهادي. وقالت السلطات الروسية إن مفاعل الغواصة النووي لم يتضرر في الحادث وأن الغواصة في طريقها إلى قاعدتها أقصى شرق روسيا بمرافقة سفينتين حربيتين. وقد وقع هذا الحادث عند تسليم الغواصة للقوات البحرية الروسية، حيث جرى اختبار أنظمة سيرها بحضور مهندسين من المصنع الذي قام ببنائها. هذا وتوجهت لجنة من النيابة العامة العسكرية من موسكو إلى موقع الحادث لبدء التحقيق. وقال ايغور ديغالو المتحدث باسم البحرية الروسية في حديث هاتفي "أكثر من 20شخصا قتلوا على ظهر غواصة نووية في المحيط الهادي اثناء اختبار روتيني نتيجة الاداء غير المقبول لانظمة إطفاء الحريق." واستطرد "قسم المفاعل (بالغواصة) يعمل بشكل مناسب... مستويات الاشعاع على ظهر السفينة عادية." وذكر المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس ديمتري ميدفيديف أمر وزارة الدفاع باجراء تحقيق كامل في أسباب الحادث. وتعرض الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين الذي كان قد تولى الرئاسة قبل بضعة أشهر فقط من وقوع كارثة الغواصة كورسك لانتقادات في الداخل لرد فعله البطيء تجاه هذا الحادث. ومنيت البحرية الروسية بسلسلة من الحوادث القاتلة على الرغم من الزيادات الكبيرة في التمويل ومحاولات الكرملين استخدام أسطوله الذي يعود إلى العهد السوفيتي لاعطاء صورة تنم عن القوة في الخارج والداخل. وقالت البحرية الروسية إن المدمرة الروسية أميرال تريبوت نقلت المصابين من الغواصة إلى فلاديفوستوك للعلاج.وقال ديغالو "نقل المصابون إلى الساحل حيث يتلقون العلاج في المستشفى البحري." ونقلت وكالة إعلام عن مصدر في شركة أمور لبناء السفن قوله إن الحادث وقع على متن الغواصة نيربا (مشروع 971شوكا-ب) المعروفة داخل حلف شمال الأطلسي بالغواصة من طراز أكولا. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الغواصة نيربا التي جرى تحديثها في السنوات الأخيرة قامت بتجارب في البحر بنهاية الشهر الماضي. وبدأ بناء الغواصة نيربا عام 1991ولكن التمويل جف خلال الفوضى التي وقعت في التسعينات. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول رفيع في أسطول المحيط الهادي قوله إن الحادث وقع في مقدمة الغواصة التي ذكرت البحرية أنها كانت في طريق عودتها إلى الساحل.