بات مصرف "فرانكلين" بولاية تكساس و"سكيوريتي باسيفيك" في كاليفورنيا أحدث ضحايا الأزمة المالية الأمريكية لترتفع حصيلة المصارف الأمريكية المنهارة هذا العام إلى 19مصرفاً. وقامت سلطات الرقابة الأمريكية الجمعة بإغلاق المصرفين، بعد تعثر أعمالهما .ويبلغ إجمالي الأصول المتعثرة لدى مصرف "فرانكلين" الذي يتخذ من مدينة هيوستن مقراً له 5.1مليارات دولار فيما تصل الودائع الإجمالية إلى 3.7مليارات دولار حتى الثلاثين من سبتمبر/ أيلول المنصرم وفق ما جاء في بيان هيئة ضمان الودائع الاتحادية .بينما يبلغ إجمالي أصول مصرف "سكيوريتي باسيفيك" الذي يتخذ من مدينة لوس أنجلوس مقراً له 561.1مليون دولار، أما الودائع الإجمالية فتصل إلى 450.1مليون دولار حتى السابعة عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفق ما نشرته الهيئة الاتحادية على موقعها الإلكتروني. ومن المقرر أن يتولى مصرف "بروسبرتي" الذي يتخذ من مدينة "آل كامبو" بتكساس شؤون ودائع مصرف "فرانكلين" بحيث يمكن للمودعين التعامل معه. وبالإضافة إلى هذه المسؤولية سيشتري مصرف "بروسبرتي" أصولاً متعثرة بقيمة 850مليون دولار، لتتحفظ هيئة ضمان الودائع على الأصول المتبقية على أن تتخلص منها في مرحلة لاحقة. بدوره سيتولى مصرف "باسيفيك وسترن" في لوس أنجلوس كافة ودائع مصرف "سكيوريتي باسيفيك" على أن يشتري قرابة 51.8مليون دولار من الأصول المتعثرة، على أن تحتفظ هيئة ضمان الودائع بالباقي. وقالت الهيئة إن مكاتب مصرف "فرانكلين" ال 46ستفتح أمام الأعمال كفروع لمصرف "بروسبرتي" .ووفق هذا الاتفاق سيصبح لدى "بروسبرتي" 170فرعاً بمواقع مختلفة في تكساس .كذلك سيعيد مصرف "سكيوريتي باسيفيك" فتح أبواب فروعه الأربعة أمام زبائنه الاثنين تحت مسمى "باسيفيك وسترن". يُذكر أن رئيسة مجلس إدارة هيئة ضمان الودائع الاتحادية، شيلا بير، كانت قد حذّرت مؤخراً من ظهور المزيد من حالات التعثر قائلة: "المزيد من المصارف ستضاف إلى اللائحة مع تردي أزمة الائتمان". وواصلت أرقام المؤسسات المالية المتعثرة التصاعد بوتيرة ثابتة هذا العام، لتصل إلى قرابة الضعف، من 61في ذات الفترة من العام الماضي، فيما أخفقت تلك المصارف في مواكبة الأزمات الناجمة عن انهيار سوق العقارات وارتفاع خسائر القروض.