أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن أمله في أن يحقق الرئيس الأمريكي المنتخب "باراك أوباما" وعوده بالعمل النشط والفوري لتسوية النزاع العربي - الإسرائيلي، رغم التحديات الجسام التي تفرضها الأزمة المالية العالمية، والعديد من القضايا والاهتمامات السياسية الأخرى. وعبّر موسى، في بيان صحافي، عن أمله في أن تنتهج الإدارة الأمريكيةالجديدة سياسة متوازنة وتقوم بدور الوسيط النزيه في هذا الشأن. وهنأ موسى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما، مبدياً في الوقت نفسه استعداد الجامعة للتعاون مع إدارته الجديدة، للتوصل للسلام في المنطقة العربية. واعتبر موسى أن فوز أوباما في هذه الانتخابات التاريخية، والتي تابعها مئات الملايين على مدى شهور بعث برسالة مليئة بالأمل، وفي التغيير نحو مناخ دولي يتراجع فيه التوتر ويتصاعد فيه العمل نحو السلام. من جهته، حث شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الرئيس الأمريكي المنتخب على الوقوف إلى جانب الحق والعدل من أجل نشر الأمن والسلام والاستقرار في العالم وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ودعا شيخ الأزهر، في تصريح صحافي "الخميس" باراك أوباما إلى بذل الجهد لنشر العدل وإقرار الحقوق المشروعة للشعوب بما يساهم في مواجهة أي ظلم أو عنف، وتهيئة الأجواء لتحقيق الاستقرار والأمان وتنمية المجتمعات والتصدي لمشكلاتها من أجل صالح البشرية كلها. وقدم شيخ الأزهر التهنئة لباراك أوباما بمناسبة انتخابه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية، متمنياً له السداد في الأمر والصلاح في العمل. في غضون ذلك، أكد الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر السفير مخلص قطب أن انتخاب باراك أوباما كرئيس للولايات المتحدةالأمريكية يدفعنا بالضرورة إلى الإشادة بالنظام السياسي الأمريكي والمجتمع الأمريكي الذي يسمح لأي مواطن دون تفرقة بأن يحظى بترشيح حزبه لرئاسة دولته "وهي رسالة قوية لاحترام حقوق الإنسان على قاعدة المساواة والعدالة". كما دعا الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس الرئيس المنتخب اوباما الى "إعادة تأهيل" الصورة الدولية لاميركا وازالة عدم الثقة الدولية المتزايدة ببلده. ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية "سانا" الى الهام قوله انه مثلما استطاع اوباما من خلال وعده بايجاد التغيير نيل ثقة الشعب الاميركي "فاننا نامل بان يبادر من خلال ايجاد التغيرات الاساسية في توجهات الولاياتالمتحدة تجاه القضايا الدولية واحترام حقوق الانسان والشعوب ووضع نهاية للهيمنة والعدوان على الدول الى اعادة تاهيل الصورة الدولية لاميركا وازالة عدم الثقة الدولية المتزايدة باميركا". إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الماليزي عبد الله بدوي الجمعة إن بلاده تأمل في تسوية عادلة مع الولاياتالمتحدة في ظل إدارة الرئيس اوباما حول اتفاق للتجارة الحرة . وأشار بدوي في تصريح نقلته وكالة أنباء "برناما"الى أن ماليزيا ما زالت تجري مباحثات تجارية مع حكومة الولاياتالمتحدة إلا أنهما إلى الآن لم يتوصلا إلى اتفاق نهائي بهذا الشأن . وأضاف "نأمل في التوصل إلى اتفاقية أفضل مع الحكومة المقبلة. سيدرك الذين كانوا في المباحثات مدى صعوبتها". ودعا بدوي وزارة التجارة الدولية والصناعة الماليزية إلى ضرورة تحليل السياسة التي سيعلن عنها عما قريب، مؤكداً أن أي قرار يتم التوصل إليه يجب أن يكون لمصلحة البلاد. وقال بدوي إن اوباما أشار إلى أنه سيشكل فريقاً من الاقتصاديين لمساعدته في التغلب على الأزمة المالية للولايات المتحدة . على الصعيد ذاته، اتفق الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والرئيس الأميركي المنتخب اوباما أمس على تعزيز التحالف الكوري الجنوبي- الأميركي. ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" عن الناطق باسم مكتب الرئاسة الكوري الجنوبي قوله ان "لي أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما صباح اليوم (أمس) لمدة 12دقيقة، وناقش الزعيمان سبل تقوية التحالف الكوري الجنوبي- الأميركي والتعاون المشترك في قضية الملف النووي في كوريا الشمالية". كما أكد رئيس الوزراء الياباني تارو آسو والرئيس أوباما الجمعة في اتصال هاتفي على ان البلدين سيعززان تحالفهما ويتعاونان لمواجهة قضايا تتعلق بالأزمة المالية العالمية والحرب في أفغانستان وملف كوريا الشمالية النووي.