تأخذ التعاملات البشرية أشكالاً عدة منها الكلامية والحركية والكتابية، وقد أخذ الشكل الكتابي منها مساحة واسعة في العالم الرقمي، فأصبحت معظم المراسلات والمكاتبات تتم بواسطة البريد الالكتروني كشكل يمكن الاعتماد عليه لما له من طابع رسمي في معظم الأحيان. وحتى يكتمل بنية أي بريد مرسل لابد من تدقيقه إملائياً قبل إرساله، وهذا ما توفره معظم برامج البريد الالكتروني أو حتى المواقع التي تقدم خدمة البريد الالكتروني و المتصفحات الجديدة. إلا أنه مع الأسف لا يهتم البعض بخطوة مراجعة الرسالة و تدقيقها إملائيا قبل إرسالها، جاعلا المستقبل يستغرب وقوع المرسل في هكذا أخطاء وخاصة إذا كانت الرسالة المرسلة بغير لغته الأم. ويصبح الحرج أكبر إذا كانت الرسالة تخص أمور العمل، ففي إحصائية حديثة أوردها موقع (itfacts.biz) أن 60% من المراسلات التجارية تحتوي على خطأ إملائي أو أكثر. وتتراوح الأخطاء الإملائية ما بين أخطاء شائعة وأخطاء فادحة، فالأخطاء الشائعة هي الأخطاء التي يقع فيها الكثير ويمكن غض الطرف عنها، أما الأخطاء الفادحة والتي يتسبب الوقوع فيها بتغيير معنى الرسالة يجب الاهتمام بتفاديها. وبالنسبة لي بريد خال من الأخطاء الإملائية يعني ما يلي: - حرفية مُرسله. - اهتمام مرسله بمراجعته وتدقيقه قبل إرساله. - مدى استفادة مرسله من التقنية. - احترام مرسله للطرف المستقبل. خاتمة القول، الاهتمام بالتدقيق الإملائي لا يقتصر فقط على البريد الإلكتروني بل على جميع أنواع النشر الإلكتروني في المواقع والمنتديات وحتى برامج التراسل. فضلا على أن الاستمرار في إرسال بريد إلكتروني يحوي أخطاء إملائية يجعل الطرف المستقبل يتساءل عن الكفاءة المهنية للمرسل ومدى موثوقية المادة المرسلة. لذا ينصح دوما باستقطاع ثوان معدودة لمراجعة البريد الإلكتروني إملائيا قبل إرساله، فذلك أدعى أن يتقبلها الطرف الآخر بقبول حسن!