لم يفلح مخططه في الفرار بجريمته وتوهم أن انتحاله لصفة رجل أمن برتبة نقيب ستجعله في منأى عن أعين وأيدي السلطة والعدالة.. وأوهمته ظنونه بعد أن أغواه الشيطان بأن رجال الأمن لن يتمكنوا من القبض عليه لكن أوهامه ذهبت أدراج الرياح فيما اصطدمت بعزيمة وقدرة رجال الأمن الذين كانوا له بالمرصاد فضبطوه وبحوزته أدوات جريمته. هذا ماحدث لشاب في نهاية عقده الثالث بعد أن خطط ونفذ جريمته برفقة وافد يقاربه في السن لسلب وسرقة وافد آخر يحمل بحوزته مبلغ خمسة وسبعين ألف ريال سعودي بعد ان كمن في أحد الطرق الفرعية واستوقفوه بعد أن علموا انه يحمل بحوزته مبلغ خمسة وسبعين ألف ريال.. وترجل الجاني الرئيسي في هذه القضية مرتدياً بدلة عسكرية بزيها الرسمي وتحمل رتبة نقيب مدعياً انه يرغب في تفتيش السيارة وأثناء ذلك غافل الوافد وسرق سيارته وما تحويه من مبالغ مالية وقدرها خمسة وسبعون ألف ريال ومتعلقات صاحب السيارة.. الذي أسقط في يده.. وهو يرى المبالغ التي تعب في جمعها خلال السنوات الماضية تطير من يديه في لحظة واحدة.. وتوجه فوراً لمركز الشرطة للإبلاغ عما تعرض له. شرطة منطقة الرياض كلفت شعبة التحريات والبحث الجنائي.. الجهة المختصة بتتبع وتعقب القضايا المجهولة والغامضة وكشف ملابساتها.. وبدأت هذه الأخيرة في إعادة سماع أقوال المبلغ المسكين بإسهاب.. وحددت على ضوئها خطة البحث والتحري عن المجرم المخادع ورفيقه.. وتوصلت بفضل الله وتوفيقه لتحديد الاشتباه في أحد الأشخاص وأعدت كمينا محكما للقبض عليه وتم ضبطه كما ضبط بحوزته الزي العسكري الذي استخدمه في ارتكاب جريمته وأقر واعترف بما أقدم عليه وبالتخطيط لتنفيذ جريمته برفقة أحد زملائه الوافدين حيث علم عن حيازة المجني عليه لهذا المبلغ قبل تنفيذ الجريمة.. كما دل على السيارة التي قام بسرقتها.. وضبط رفيقه في الجريمة.. وأوقفا تمهيداً لإحالتهما للقضاء لنيل جزاء ما اقترفته يداهما.