استطاع وفد الندوة الإغاثي، الذي يقوم بأدوار إغاثية في المناطق المتضررة من سيول الأمطار، بمديرية حضرموت من الوصول إلى القرى التي عزلتها السيول تماماً، وواجه أعضاء الوفد بمشاركة مجلس التنسيق للجمعيات الخيرية في اليمن صعوبات كبيرة جداً في الوصول إلى القرى المعزولة تماماً بمنطقتي "القفل" و"بحران". ذكر ذلك الأستاذ حمد بن عبد العزيز العاصم رئيس الوفد الإغاثي للندوة واصفاً الوضع في (القفل) و(بحران) بأنه في غاية الصعوبة، وأن السيول أتت على كل شيء، فدمرت المدن، وجرفت أثاث المنازل، واقتلعت النخيل وقضت على المحاصيل الزراعية. وأبدى العاصم تخوفه من كارثة صحية في هذه المناطق، وقال: إن هناك نقصاً حاداً في المواد الغذائية والأدوية، ولا توجد مراكز صحية أو مستشفيات، لأن البنية التحتية والخدمية في هذه المناطق ضعيفة جداً، ولذلك كانت الأضرار جسيمة ونخشى من اكتشاف كوارث تحت الأنقاض حيث بدأ الناس يشمون رائحة الموت في كل مكان في المناطق المنكوبة، فقد ذهب العشرات ضحية هذه السيول تحت أنقاض المنازل، إضافة إلى نفوق الحيوانات الموجودة. وطالب رئيس الوفد الإغاثي للندوة المؤسسات والمنظمات الخيرية العربية والإسلامية بالتحرك لنجدة المنكوبين في اليمن ، وأشاد العاصم بروح التعاون التي تسود بين الأهالي، والدور الكبير الذي يقومون به في نقل الإغاثة إلى المحاصرين. وعن الإغاثة التي تقدمها الندوة قال العاصم: نقدم إغاثة عاجلة ممثلة في المواد الغذائية الجافة من أرز وزيت ودقيق وسكر، ونعد تقريراً شاملاً عن احتياجات الأهالي في المناطق المنكوبة . وفي تقرير رصد الأضرار الناجمة عن السيول بوادي حضرموت سجل انهيار 1062منزلاً انهياراً كلياً أغلبها في مناطق: تريم ( 236منزلاً) والقطن ( 311منزلاً)، ووادي العين ( 27منزلاً)، وحورة ( 127منزلاً)، وساة ( 182منزلاً)، وشبام ( 15منزلاً)، ودوعن ( 58منزلاً)، وقسم ( 10منازل). كما جرفت السيول 46382نخلة و 159مزرعة، ونفق 4068رأساً من الماشية، وتهدم 94محلاً تجارياً، وانهار بشكل جزئي 478منزلاً.