تحتفل محافظة الزلفي هذا اليوم بتخريج دفعة من أبنائها الذين أتموا - بحمد الله - حفظ كتابه الكريم، وهي مناسبة عظيمة القدر عالية المكانة، فالقرآن الكريم هو مائدة الله لعباده المؤمنين، وهو دليلهم ومرشدهم الى الهدي والنور المبين، فحقيق بنا أن نربي أبناءنا على منهاجه القويم، وأن نشجعهم على تلاوته وحفظه ليكونوا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، قال صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم ما إن تمسكمتم به لن تضلوا بعدي أبداً: كتاب الله وسنتي). ولحفظ القرآن الكريم ثمار تعود على الفرد وعلى المجتمع بأكمله، فالفرد يجني الأجر العظيم بتلاوة القرآن الكريم والعمل بما يحض عليه من الأعمال الصالحة، وأما المجتمع فكثرة الحفاظ فيه دليل خيريته وصلاحه وامارة التمسك بتعاليم الدين الحنيف والبعد عن كل منكر من القول والفعل، ولكل من الأسرة والمدرسة والمجتمع دوره في تشجيع الأبناء على حفظ كتاب الله والعناية به؛ فالأسرة ينبغي لها أن تنشئ أبناءها وبناتها على احترام القرآن الكريم وتعويد الأطفال منذ الصغر على حفظ القرآن الكريم بدءا بقصار السور وتوجيه ابنائهم للانتظام في حلق القرآن الكريم في المساجد ويأتي دور المدرسة في حسن اختيار معلمي القرآن الكريم الذين يحببون كلام الله عز وجل لطلابهم ويرغبونهم في حفظه ويساعدونهم على ذلك وللمجتمع دور كبير ومهم في دعم ومساندة حلقات التحفيظ التي تقوم على تدريس القرآن الكريم وتشجيع الطلاب على التنافس في هذا المضمار. اسأل الله أن ينفع بجهود القائمين على تعليم كتاب الله وتحفيظه لأبناء هذه البلاد المباركة وأن يجعل ذلك في موازين حسناتهم إنه على كل شيء قدير. @ إدارة التربية والتعليم (بنين)