تبدأ اعتباراً من الثامن عشر من نوفمبر الجاري 2008م أولى حلقات النقاش الخاصة بمتابعة دراسات منتدى الرياض الاقتصادي الرابع الذي سيعقد في نهاية العام الميلادي القادم 2009م. وأوضح رئيس مجلس أمناء المنتدى المهندس سعد بن إبراهيم المعجل أن الجداول الزمنية والتنفيذية لمراحل عمليات الإعداد للمنتدى في دورتها الرابعة تسير بصورة طيبة ومتوافقة مع المنهج الذي ظل يتبعه المنتدى في دوراته السابقة، فقد أنهت الأمانة العامة للمنتدى بالتعاون مع الفرق العلمية المشرفة على الدراسات الخمس مرحلة الاتفاق على الأطر العامة للدراسات وتم إسناد العمل لمجموعة من المكاتب الاستشارية المتخصصة على أن يبدأ المنتدى في عقد حلقات النقاش ابتداء من الثامن عشر من نوفمبر الحالي وذلك باستعراض دراسة الاستثمار في رأس المال البشري، وفي الخامس والعشرين من نوفمبر تعقد الحلقة الخاصة بدراسة جاهزية قطاع الأعمال لمواجهة التنافسية العالمية، وتعقد حلقة دراسة الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة في الثالث والعشرين من ديسمبر2008م، بينما تعقد حلقة دراسة الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية في الثلاثين من ديسمبر القادم، وأخيرا دراسة النفط واحتياجات التنمية ستعقد الحلقة الخاصة بها في الثالث عشر من يناير 2009م القادم. وأوضح المعجل أن جميع هذه الحلقات سيدعى لها مجموعة من أصحاب الاختصاص من المسئولين الحكوميين رجال الأعمال والأكاديميين والتنفيذيين والباحثين والمهتمين بقضايا الفكر والممارسة الاقتصادية كما سيشارك في هذه الحلقات نخبة من المختصين الذين شاركوا في ورشة العمل الرئيسية التحضيرية التي انتخبت قضايا الدورة الرابعة وأعضاء الفرق العملية المشرفة على الدراسات بالإضافة إلى المختصين في أمانة المنتدى. وأوضح المعجل أن منهجية المنتدى تقضي بأن تكرس حلقات النقاش الأولى لاستطلاع المؤشرات الأولية لكل دراسة والتأكد من الشروط المنهجية والعلمية التي تسير عليها عمليات الإعداد بينما تعقد حلقتان لاحقتان لكل دراسة طبقا لمواقيت زمنية محددة تخصص لمناقشة كل مرحلة من مراحل إعداد الدراسة مع التركيز في الحلقة الأخيرة على مراجعة نتائج الدراسات وصياغة التوصيات النهائية لها والتي تكون عادة مقرونة بآليات تنفيذ وذلك قبل أن يتم تقديم الدراسة في صورتها النهائية لأعمال المنتدى الرابع في ديسمبر 2009م القادم. وقال المعجل إن المملكة أحوج ما تكون اليوم لمثل هذه الأعمال العلمية المحكمة والتي تقوم بإتباع أسلوب العصف الذهني والفكر الجماعي في ظل اقتصاد عالمي تتهدده الكثير من التحديات الماثلة خاصة وان العالم يمر اليوم بأعنف إعصار مالي غير مسبوق وسط دعوات لصياغة نظام اقتصادي عالمي جديد يكون أكثر استجابة للشروط الأخلاقية والعدلية والإنسانية.