كشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أمس عن توجه الجمعية لتأسيس مراكز في داخل أحياء مدينة الرياضوجدة في ظل التوسع الكبير الذي تشهده المدينتان، مشيراً إلى أن المركز الرئيسي للجمعية بالرياض والذي خدم 25عاماً سيتحول إلى مكان آخر ومتميز للتشخيص والمتابعة والاستفادة من مقره بعد الانتقال إلى مشروع استثماري. وقال سموه: "هذا جزء من وعي الجمعية في تطوير المرافق وخدماتها أولاً ويتزامن ذلك مع تطوير اوقافها ومواردها المالية". وجاءت تصريحات سمو الأمير سلطان بن سلمان بعد أن وقع أمس عدداً من اتفاقيات تنمية موارد للجمعية بالتعاون مع شركة مجموعة صافولا، التي مثلها في التوقيع كل من الدكتور سامي باروم العضو المنتدب والدكتور محمد أمين قشقري الرئيس التنفيذي لشركة بنده العزيزية المتحدة. وتضمنت الاتفاقية توظيف إيرادات قيمة وقف "واحة الأعمال" - الذي أقامته الجمعية في حي السفارات والذي آلت ملكيته للدولة - وعوائد صندوق أوقاف الجمعية في شراء ثلاثة مواقع من شركة مجموعة صافولا على أن تقوم شركة العزيزية بنده باستئجار تلك المواقع من الجمعية بعقد طويل المدى. واستبعد سمو الأمير سلطان وجود مخاطر من هذا الاستثمار في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي تدعيات الأزمة المالية. وقال سموه في هذا الصدد: "إن هذا الاستثمار هو جزء من أموال الوقف الخيري وهي بالواقع بالنسبة لنا أقل قدر من المخاطرة. فنحن نشتري مواقع من شركة صافولا ونعيد تأجيرها للشركة، وبالتالي نحن مطمئنون مما نقوم به فالمشروع درس من قبل لجنة الوقف برئاسة معالي وزير الشؤون الإسلامية ولجنة الاستثمار. من جانبه أوضح المهندس عبدالمحسن الزكري عضو مجلس الإدارة ورئيس لجنة الاستثمار بالجمعية "أن الاتفاقية تضمن عائداً سنوياً قدره ستة ملايين ريال نظير تأجير المواقع الثلاثة، مشيراً إلى أن إيرادات المشروع ستخصص للمساهمة في نفقات تشغيل مراكز الجمعية والتي تصل إلى أكثر من 64مليون ريال سنوياً، حيث تقدم المراكز خدمات الرعاية والتأهيل المجانية لأكثر من ثلاثة آلاف طفل سنوياً. ومن جهته أكد الدكتور سامي باروم عضو مجلس الإدارة المنتدب أن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في سياق الاستثمار المقنن مع مؤسسة بحجم جمعية الأطفال المعوقين بعد أن حققت الجمعية حضوراً مميزاً على مستوى الرعاية والتأهيل وحققت نجاحات هامة في مسعى للاعتماد على موارد مالية ثابتة لتساعد مع تبرعات أهل الخير في هذا الوطن المعطاء لاستمرار قيامها بدورها الإنساني.