انفاذا للتوجيهات السامية وصلت إلى مطار المكلا بعد منتصف ليلة السبت أولى طائرات الجسر السعودي الجوي لإغاثة متضرري فيضانات السيول في محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية وعلى متنها 88طنا من الخيام والبطانيات والبسط والمواد الغذائية وكان في استقبالها سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء الأستاذ علي بن محمد الحمدان والملحق العسكري السعودي في اليمن العقيد طيار ركن عبدالعزيز فهد السبيعي وفريق الاغاثة السعودية برئاسة ممثل وزارة المالية الأستاذ سلطان السبيعي ومن الجانب اليمني وكيل محافظة حضرموت الأستاذ عمير مبارك عمير ووكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية الأستاذ فهد بن سعيد المنهالي ومدير عام مطار المكلا الأستاذ عبدالله الشبيبي. ورفع وكيل محافظة حضرموت شكره الجزيل وامتنانه الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والى سمو ولي عهده الأمين على تقديم المملكة لهذا الدعم السخي لاخوانهم متضرري الفيضانات وقال إن مملكة الإنسانية سباقة الى الوقفة الصادقة مع متضرري الكوارث في العالم وتعتبر الأولى التي قدمت أكبر مساعدات لليمن على المستوى الدولي ونعجز عن شكرهم ونتأمل أن تصل هذه المساعدات الى مستحقيها في أقرب فرصة وبكل شفافية ويمكن الاطلاع على عمليات التوزيع والمشاركة من قبل فريق الإغاثة السعودي ليقف بنفسه على نزاهة وشفافية التوزيع وفق توجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي وجه بتشكيل لجان محلية وفق آلية تنبثق منها المجالس المحلية واللجان المتخصصة وتتم عملية التوزيع بسلاسة ووضوح ونحمد الله يوم (السبت) تم الوصول الى جميع المنكوبين في القرى المعزولة بسبب الفيضانات وقدمت لهم الغذاء والأدوية والخيام واستطعنا ايصال الضروريات وتتبقى إعادة البنية التحتية من طرق ومدارس ومساكن ومساجد وكهرباء ومياه ونعمل ليل نهار وذلك بمساعدة الدول الصديقة والمانحة لاعادة البناء ورفع المعاناة عن المتضررين. ومن جانبه تحدث السفير السعودي علي محمد الحمدان قائلاً: هذه الطائرة الأولى والتي تحمل 88طناً من المساعدات سيتلوها وصول طائرات الشحن العملاقة "الجامبو" ضمن الجسر الجوي الاغاثي الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنجدة متضرري الفيضانات وهذه المساعدات العينية تشمل جميع متطلبات الأسرة اليمنية رجالاً ونساءً وأطفالاً تتمثل في المأوى (الخيام) والمواد الطبية والغذائية والفرش والملابس ومولدات الكهرباء والمبيدات الحشرية ومكائن رش المستنقعات والبعوض. وأشاد السفير السعودي الحمدان بالتعاون من قبل الجانب اليمني الذي سهل كافة الأمور لفريق الاغاثة السعودي للوقوف على جميع المناطق المتضررة ومشاهدة الأضرار الكبيرة التي حلت بالمواطنين حيث تهدمت منازلهم وقلعت مزارع النخيل ومناحل العسل وتوقفت الدراسة والصلاة في عدة مساجد لعدم صلاحيتها وانعدمت وبشكل كبير الطرق والجسور مما يعيق حركة وتنقلات السكان الذين ندعو الله أن يعوضهم خيراً ويرفع معاناتهم فالمصاب كبير لا يقدر على وصفه إلا من رآه على أرض الواقع لحجم وقوة الكارثة التي لم تشهد لها مثيلاً والله نسأل أن يخلف عليهم ويعوضهم خيرا في الدنيا وفي الآخرة ويتغمد موتاهم برحمتهم ويسكنهم فسيح جناته انه سميع مجيب.