أعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان عن تقديم دعم لجمعية العلوم السياسية بمبلغ نصف مليون ريال، وذلك خلال رعايته لندوة مستجدات البحث وطرق التدريس التي نظمها قسم العلوم السياسية بالجامعة بمشاركة اساتذة العلوم السياسية في جامعات المملكة ومعهد الدراسات الدبلوماسية. وأكد العثمان على دعم الجامعة لمشروع بحث يناقش التحولات الراهنة في النظام الدولي وآثارها المحتملة على المملكة ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى التعرف على الرابحين والخاسرين من هذه التحولات، مشيراً إلى أن الجامعة ستحول البحث مهما بلغت تكلفته. وأكد وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور زياد الحقيل خلال مشاركته في فعاليات الندوة على أهمية تطوير طرق التدريس بالجامعات. وأوضح رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الأنظمة والعلوم السياسية الدكتور صالح الخثلان أن ندرة اساتذة العلوم السياسية في المملكة والعالم العربي سبب في كثرة وتراكم التحديات السياسية التي يواجهها العالم العربي، مطالباً بضرورة مساهمة اساتذة السياسة بقضايا الشأن العام وعدم الانصراف عنها ولكن بطريقة لا تؤثر على دورهم المتمثل في التعليم والبحث العلمي. وقال إن ابتعاد اساتذة العلوم السياسية عن الشأن العام خلق فراغاً مكن من يعرفون انفسهم بالخبراء باستثمار الفرصة للتعليق والكتابة في قضايا في غاية الأهمية دون أن تتوافر لهم المعرفة الموضوعية والمنهجية العلمية اللازمة والاتكاء على مجرد بلاغة لغوية وشبكة علاقات. وناقشت الندوة المستجدات في حقل النظرية السياسية والفكر السياسي، وكذلك المستجدات في حقل الأنظمة السياسية المقارنة، والمستجدات في حقل العلاقات الدولية، بالإضافة إلى حلقة نقاش مفتوح لتبادل الخبرات التدريسية بين المشاركين في الندوة. وقدم خلال الندوة ست ورقات علمية، حيث قدم الدكتور صدقة يحيى فاصل ورقة حملت عنوان (التنمية السياسية: رؤية عامة)، والدكتور أسعد شملان وحملت ورقته عنوان (بحث في المنظور ما بعد - الليبرالي لخصوصيه السياسة، والدكتور هيثم لنجاوي قدم ورقة بعنوان (النماذج المنهجية لعلم السياسة)، والدكتور عبدالسلام على نوير تحت عنوان (الاتجاهات المعاصرة في دراسة الثقافة السياسية)، والدكتور عبدالله جبر العتيبي وحملت ورقته عنوان (الوضعية وما بعد الوضعية في نظرية العلاقات الدولية: دراسة نقدية مقارنة.