قدم معالي نائب رئيس الوزرء اليمني للشؤون الداخلية السيد صادق أمين أبو راس بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على التبرع السخي والذي يعتبر أكبر تبرع على المستوى الدولي والمتضمن تقديم 100مليون دولار أمريكي وتسيير جسر جوي إغاثي وغذائي وطبي. وقال أبو رأس في تصريح ل"الرياض" كعادتها تتصدر المملكة الدول الصديقة التي ساندت اليمن في محنته وهذا موقف تعودناه من المملكة قيادة وحكومة وشعباً في جميع المحن التي تتعرض لها جمهورية اليمن وهي مواقف يسجلها التاريخ للمملكة الشقيقة التي سجلت أعلى المساعدات الانسانية المقدمة لمتضرري فيضانات حضرموت حتى يومنا هذا وأعلن في لقائه مع سفير المملكة الأستاذ علي الحمدان ورئيس فريق الاغاثة السعودية ممثل وزارة المالية الأستاذ سلطان السبيعي وممثلي الندوة العالمية للشباب الإسلامي أن: الجمهورية اليمنية أكتفت فيما يخص المواد الغذائية والإغاثية العاجلة والتي أوصلتها الى المتضررين وسدت حاجتهم وكذلك الخيام والفرش وحالياً يتبقى امامنا مصاعب كبيرة تتمثل في إعادة البنية التحتية للمناطق المتضررة وسلفتة الطرقات وبناء الجسور والمدارس والمباني السكنية ومساعدة المزارعين الذين فقدوا حتى أمس 250ألف نخلة وآلاف المواشي وهذه تحتاج الى مشاركة فاعلة في إعادة الأعمار للمناطق المتضررة فكما شاهدتم قرى كاملة تمت تسويتها بالأرض وهجرها أهلها فلم تعد صالحة للبقاء فيها". وأكد على أن عدد المتوفين 68شخصاً وتهدم 3282منزلاً بالكامل وناشد الهيئات العالمية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة بالمشاركة الفاعلة وأضاف ان هناك مخاوف من الأوبئة نظراً لوجود جثث المواشي تحت الانقاض وابدى تخوفه من حمى المتصدع وحمى الضنك. وشدد على ان الاغاثة العاجلة للمتضررين تم تجاوزها بمراحل والمطلوب كيفية مواجهة الناس بإعادة الخدمات والطرق والكهرباء والمياه وبناء منازل بديلة وفتح المدارس وترميم المساجد. وكان السفير السعودي علي الحمدان وفريق الاغاثة قضوا يومين متواصلين في التنقل على مديريات حضرموت ومساحتها 350ألف كم للوقوف على جميع المناطق المتضررة على طول وادي حضرموت وسط ظروف صعبة للغاية تتمثل في إنعدام الطرق والبنية التحتية ووقف السفير السعودي على مطالب واحتياجات المتضررين يرافقه محافظ محافظة حضرموت الأستاذ سالم الخنبشي. وخلال جولتها إلتقت "الرياض" بالطفل محمد حاج باوزير الذي فقد والديه و 8من إخوته ونجى بإعجوبة بعد أن وجدوه بين الأنقاض حياً يقول: "لم أتوقع أنني سأعود للحياة كنت أصرخ تحت الأنقاض حتى تم إخراجي". فيما يقول الطفل إبراهيم عوض والذي توفيت والدته وأخواته وزوجة أخيه فيما نجى هو ووالده حيث كانوا يصلون الفجر يقول هطلت الأمطار ونحن في الجامع وبعد أداء صلاة الفجر دخل الماء للجامع وكاد أن يغرقنا وتجمعنا قرابة 60مصل عند باب الجامع حيث انقذنا الأهالي بالحبال وأخرجونا من وسط الوادي لنفاجأ بموت عائلتي وعائلة عمي وبقيت وأبي واحد أخوتي على قيد الحياة.