في لقاء خاص مع قناة "العربية" الإخبارية ضمن برنامج "بصراحة" أجراه الزميل إيلي ناكوزي يُعرض اليوم، أعرب السفير الأميركي السابق في الأمم المتحددة جون بولتون عن خشيته على الاستقرار والديموقراطية في لبنان وعلى حكومة الرئيس السنيورة، وعن مخاوفه مما قد تقوم به سوريا وحزب الله معاً في هذا البلد، مشيراً إلى أن هذه الفترة الانتقالية في الولاياتالمتحدة واسرائيل قد تكون صعبةً على استقرار لبنان. وفي الشأن السوري، نصح بولتون النظام في سوريا بأن يأخذ العبر من التاريخ الحديث وأن يتّعظ من الأمثلة الحيّة كسقوط نظام البعث في العراق المجاور وتخلّي النظام الليبي طواعيّةً عن برنامجه النووي، مشيراً إلى ضرب المنشأة السورية ومتسائلاً عن المغزى الحقيقي الذي يدفع بكوريا الشمالية لبناء مفاعل نووي في سوريا، مشدّداً في الإطار نفسه على أن "محور الشر" ليس ضرباً من الخيال بل واقعاً حقيقياً، غامزاً من قناة إيران. فيما يتعلّق بإيران، قال بولتون إن العقوبات الاقتصادية لم ولن تكون كافية لثني إيران عن برنامجها النووي، وأكّد أن الخيارات المتاحة المتبقية لردعها تكمن إما في تغيير النظام الحاكم أو في استخدام القوة العسكرية ضدّ برنامجها النووي وذلك كملاذٍ أخير. وأضاف بولتون بأن إيران لا تستطيع أن توقف صادراتها النفطية إلى العالم لأن ذلك سيدمّر اقتصادها المتعثّر، كما أنها لن تتمكّن من إغلاق مضيق هرمز عمليّاً وبأن الولاياتالمتحدة الأميركية لن تسمح لها بذلك إن حاولت، حتى وإن اقتضى ذلك عملاً عسكرياً. وأضاف بولتون بأن إيران لن تجرؤ على مهاجمة دول الجوار مخافة ردّ أميركي حازم في العمق الإيراني، وهو السبب نفسه الذي يردع إيران عن ارتكاب أعمال إرهابية واسعة في العالم. وختاماً، أشار بولتون إلى أن الإنتخابات الرئاسية الأميركية لا تحسمها الاستطلاعات بل صناديق الاقتراع، داعياً إلى انتظار النتائج النهائية ومشكّكاً بصفات السيناتور باراك أوباما القيادية وبخبرته لتولّي سدّة الرئاسة الأولى في الولاياتالمتحدة الأميركية.