أعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الاماراتي عن تقديره لقدرة المملكة على تمثيل دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعات قمة العشرين التي تستضيفها واشنطن والتعبير عن تطلعات ورؤى قادة المنطقة وحلفائها في الاجتماع. وثمّن حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في التعبير عن كل القضايا المصيرية التي تهم منطقتنا والعالم وكذلك في اجتماعات قمة الثماني وغيرها وعبّر عن ثقته في قدرة المملكة على تمثيل دول التعاون في تلك الاجتماعات. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الاماراتي مع نظيره الألماني "شتاينماير" في قصر الامارات بالعاصمة الاماراتيةأبوظبي في اطار جولته التي شملت عدداً من دول المنطقة، وأكد وزير الخارجية الاماراتي على أهمية تكاتف الجهود الدولية وتضافر الامكانات لمواجهة النتائج الكارثية للأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم مؤخراً، والتي تنذر بالتأثير سلبياً على مسيرة التنمية في بلدان العالم، وأكد ان مواجهة تلك الأزمة وتداعياتها لا يقتصر على دولة دون أخرى فذلك من مسؤولية العالم أجمع. وعن العلاقات الاماراتية الألمانية أشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى ان العلاقات بين البلدين وصلت إلى مستوى عال من التنسيق والتعاون في كافة الميادين في حين أشار وزير الخارجية الألماني إلى ان العلاقات الثنائية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التنسيق والتعاون وفي كافة المجالات وخاصة المشاريع المشتركة بين البلدين في مجال استخدامات التكنولوجيا الألمانية في انتاج الطاقة النظيفة كما في مشروع مدينة "مصدر" والطاقة المتجددة حيث ستقام قريباً ورشة عمل مشتركة بين خبراء في الطاقة المتجددة بين البلدين في أبوظبي وعقد ورش عمل أخرى في ألمانيا، وكذلك استثمارات الشركات الألمانية في القطاعات الاقتصادية المختلفة والتي تراهن عليها بشكل كبير كون الاقتصاد الاماراتي يشهد ازدهاراً ونمواً كبيرين. وعن زيارة وزير الخارجية الاماراتي لإيران أجاب الشيخ عبدالله بأنها تأتي استكمالاً لمسيرة التنسيق والتعاون بين البلدين في إطار السياسة الخارجية وتم تشكيل لجنة مشتركة من البلدين لمناقشة وتداول القضايا الصعبة والعالقة بين الامارات وإيران في إشارة إلى الجزر الاماراتية التي رفض توضيح ذلك، وأكد ان زيارته الأخيرة لإيران كانت لتوقيع تلك الاتفاقية والتي تعنى بتناول كافة القضايا الصعبة بين البلدين. ومن جانبه أشار الوزير الألماني في المؤتمر الصحفي إلى أهمية إيجاد نظام مالي عالمي جديد يكون مقبولاً لجميع دول العالم بعيداً عن السيطرة والتحكم وعبّر عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة تعاوناً وتنسيقاً كبيرين بين أوروبا ودول مجلس التعاون الخليجي في هذا الاطار ومشاركة الأسرة الدولية في مواجهة الأزمة المالية العالمية وتحدياتها، وهذا ما يأتي في صلب جدول أعمال اجتماع واشنطن قريباً. وعن دور دول الخليج العربية في خلق حالة من الاستقرار في الأسواق العالمية ومواجهة الأزمة أجاب وزير الخارجية الألمانية انه أصبح معروفاً للجميع بأن امكانات صندوق النقد الدولي باتت مستنفدة في ظل الأزمة المالية الحالية واقبال دول العالم على طلب المعونات من الصندوق مثل باكستان وهنغاريا، ومن هنا تأتي مسؤولية العالم أجمع في بذل كافة المساعي والجهود لتأمين سيولة كافية للصندوق لتقديم المساعدات والمعونات والقروض للدول الأكثر تضرراً حول العالم.