واصلت أسواق المال في آسيا الخميس ارتفاعها مدفوعة بخفض معدلات الفائدة في الولاياتالمتحدة وعلى أمل اتخاذ اجراء مماثل في اليابان. وفي الوقت نفسه يفترض ان تكشف الأرقام المتعلقة باجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة حجم المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الأول في العالم. وكما كان متوقعا خفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي الأربعاء معدل فائدته الأساسية 0.50نقطة لتبلغ 1%، وهي ادنى مستوى لهذا المعدل في الولاياتالمتحدة منذ حزيران/يونيو 2004.وواصلت بورصات آسيا تحسنها على الرغم من اغلاق بورصة نيويورك بدون توجه واضح بعد هذا القرار الذي كان متوقعا. وقد خسر المؤشر داو جونز 0.82% ليغلق على 8990، 96نقطة غداة ارتفاع كبير بلغ حوالى 11%. وقالت الخبيرة الاقتصادية ليندسي بييغسا من "اف تي ان فايننشال" انه "يمكن رؤية الأمر بشكلين: فمن جهة يعترف الاحتياطي الفدرالي بان كل ما فعله حتى الآن لمنع الولاياتالمتحدة من مواجهة ركود ليس كافيا ومن جهة اخرى هذا يدل على انه مصمم على دعم النمو". وتحدثت صحف عن عزم بنك اليابان خفض معدلاته للفائدة الجمعة ربع نقطة لتبلغ 25.0%. وحفزت هذه المعلومات وكذلك انخفاض سعر الين مقابل الدولار، بورصة طوكيو التي سجلت ارتفاعا نسبته نحو 9% في بداية جلسة بعد الظهر. وحوالى الساعة 13.32( 4.32تغ) ربح المؤشر نيكاي 731.98نقطة اي بزيادة تبلغ 91.8% ليبلغ 8914.62نقطة. وكان هذا المؤشر ارتفع 7.74% الأربعاء و6.41% الثلاثاء. كما اغلقت بورصة سيدني على ارتفاع نسبته 4% بينما تقدمت بورصة سيول اكثر من 9% وسنغافورة 7% وهونغ كونغ 10.11% خلال النهار. وقد تضاعفت المؤشرات التي تدل على بعض الانفراج النقدي في العالم. واعلن المصرف المركزي الصيني الأربعاء عن ثالث خفص في معدلات الفائدة خلال ستة اسابيع بينما تحدث البنك المركزي الأوروبي عن خفض "ممكن" لهذه المعدلات. وفي الولاياتالمتحدة يفترض ان تكشف ارقام اجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة للفصل الثالث من العام حجم الصعوبات التي يواجهها اكبر اقتصاد في العالم بعد عام من بدء ازمة الرهن العقاري. وتوقع محللون عن تراجع اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.5% بالوتيرة السنوية وسطيا بعد نمو بلغت نسبته 2.8% في الفصل الثاني. وعلى صعيد العملات، واصل اليورو تحسنه مقابل الدولار وتجاوز سعره ال 1.30دولار للمرة الأولى منذ 22تشرين الأول/اكتوبر بينما واصل الين تراجعه مقابل الدولار واليورو بعد الارتفاع الكبير الذي سجله في الأيام الأخيرة.