تجتمع الأضداد أحياناً في مشوار الإنسان اليومي، ولهذا أمثلة كثيرة فقد تواجه موقفاً يبعث على القلق وتسعد في الوقت نفسه من خلال هذا الموقف لسبب أو لآخر. وخلال الأيام الماضية كنت أتابع أحد المرضى من أفراد العائلة القريبة وهو موقف إنساني لابد ان يبعث على القلق رغم سهولة الموضوع ولله الحمد وفي ثنايا هذا القلق شعرت بسعادة بالغة وأنا أرى الكفاءات السعودية المؤهلة في جنبات مستشفى الملك خالد الجامعي تنتشر في كل أقسامه ومجالاته الطبية. ولعلي أشير إلى نموذج وطني مشرق يستحق التقدير والإشادة وهو الدكتور عبدالعزيز السيف الاستشاري وكبير الأطباء في مستشفى الملك خالد الجامعي فكل مريض في المستشفى يشعر ان الدكتور السيف مهتم به لوحده من جراء الابتسامة الإنسانية التي يمنحها لمرضاه، والوقت الكافي الذي يعطيه لكل مريض وشرح الموقف الطبي المناسب وتكرار سؤاله للمريض ان كان لديه تساؤل يرغب في معرفته.كل هذا رغم يوم العمل الطبي والإداري المحمل بالكثير من الالتزامات بدءاً من وصوله لمكتبه قرابة السابعة صباحاً ثم العيادات الخارجية في المستشفى التي يستقبل فيها العديد من المرضى، ثم ورش العمل التي يحضرها مع أطباء آخرين أو طلبة كلية الطب ثم زيارة المرضى المنومين لديه وقد وجدته في الساعة العاشرة مساء يقوم بمثل هذه الزيارات بجانب العمليات الجراحية التي يتولى القيام بها. إنني وأنا أشيد بهذه الكفاءات السعودية التي يمثل الدكتور السيف واحداً منها إنما أنظر إلى النصف المملوء من الإناء في مسيرة بلادنا الغالية لأسعد بهذا الواقع الجميل في ميدان من أهم ميادين الحياة وهو الميدان الطبي وأتفاءل خيراً إننا إلى الأفضل إن شاء الله. وفق الله بلادنا والمخلصين من أبنائنا لكل خير وتقدم. @ عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان