أحدثت وفاة النجم علي المفيدي في الوسط الفني السعودي صدمة كبيرة، وتلقى الفنانون السعوديون، الذين تجمعهم معه علاقة او تعاون فني سابق، وحتى الذين لم يلتقوا به أبدا، ويعتبرونه رمزاً فنياً خليجياً، خبر الوفاة بمنتهى الأسى والحزن. يقول الفنان أحمد الهذيل عن الفقيد "وفاته خسارة للفن الخليجي بشكل عام، فنحن فقدنا أحد أعمدة الدراما الخليجية التي أعطت من عمرها الكثير للفن، غفر الله له وأدخله فسيح جناته". أما بالنسبة لعبدالرحمن الخطيب فإنه سبق وأن أشترك مع المفيدي في تصوير مسلسل "عائلة فوق تنور ساخن" الذي جرى تصويره بالكامل في تونس وأنتجته شركته ارا. يقول الخطيب "تجمعني ذكريات جميلة مع الراحل أثناء تصوير العمل، والمجتمع الفني الخليجي بالكامل يأسف على رحيل فنان بحجم علي المفيدي". بقية الطاقم التمثيلي في المسلسل كانت تضم الفنان القدير محمد المفرح (أبو مسامح) الذي ذكر لنا بصفته منتجاً للمسلسل قبل أن يبيعه على مؤسسة أرا "علي المفيدي من الفنانين الأوفياء الصادقين المحبين للعمل ، وكان يشع نشاطا وحيوية في أماكن التصوير، ونحن فقدنا رجلاً إذاعياً ومسرحياً وتلفزيونياً". وأحد أبرز الفنانين السعوديين الذي تجمعهم علاقة قوية مع المفيدي هو عبدالعزيز الهزاع الذي لم تقتصر علاقته مع الراحل في حدود التعاون الفني فقط بل امتدت للصداقة الشخصية. يذكر لنا الهزاع بتأثر شديد عن أن تعرفه بالمرحوم كان بسبب زيارة لإبراهيم الصلال وعلي المفيدي لمدينة الرياض والالتقاء مع عبدالعزيز الهزاع في تلك الزيارة في منزل أحد الأشخاص الذي جمعهم على مأدبة عشاء، ويستطرد الهزاع في الحديث ويضيف "علي المفيدي لم يرحل فالذي قدمه للساحة الفنية يحيي ذكراه للأبد".