صورة عادية التقطها مصور صحفي للملياردير بيل غيتس، مؤسس وصاحب شركة مايكروسوفت وهو يخرج من احد الاجتماعات، حاملاً ملفاً مليئاً بالأوراق وصحيفة يومية. اما المحرر الصحفي فلقد قرأ الصورة بشكل غير عادي، إذ اعتبر حمل بيل غيتس (وهو أكبر رموز ثورة الحاسب الآلي) لملف ورقي ولجريدة ورقية، مسألة فيها الكثير من التناقض. الورقيون سوف يستعينون بهذه الصورة التناقضية لإثبات أن الحياة مهما تقدمت تقنياً، فإن الإنسان لا غنى له عن الورق وأن التقنية مهما قدمت من عروض سهلة للكتابة ولحفظ الملفات على الكمبيوتر ولقراءة المجلات والكتب والصحف والدوريات على شاشته، فإن المتعة الأجمل والألذ هي أن تحرك القلم بين أصابعك قبل أن تكتب الكلمة، وأن تفرك صفحة الجريدة حينما تنتهي من قراءتها لتنتقل للصفحة الأخرى. هؤلاء الورقيون سوف يتشبثون بصورة بيل غيتس، بل وربما يعلقونها في صدر مجالسهم لكي يثبتوا وجود هذه المتعة الخفية و السحرية التي لا يشعرون بها ، حتى وإن كانوا يجيدون استخدام الكمبيوتر في كل أعمالهم ومعاملاتهم. السؤال المهم: كم نسبة مثل هؤلاء الناس؟!