دشن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم وصالح الرشيد برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات، بمقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. وعقب التدشين تحدث مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان عن البرنامج قائلاً "إن برنامج الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد للوقاية من المخدرات يأتي ضمن منظومة كراسي البحث التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة البحث العلمي وتعزيز شراكة المجتمع مع الجامعة". وثمَّن مدير الجامعة مبادرة الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بدعم مقدم لهذا البرنامج إضافة إلى دعمه لكراسي بحث أخرى في الجامعة، مما يدل على استجابته لنداء الواجب والعرفان لهذا الوطن، وإدراكاً منه لأهمية مساهمة رجال الأعمال في المشروعات الوطنية عموماً، ووقاية المجتمع من المخدرات خصوصاً. وأبدى مدير الجامعة سعادته لدور جامعة الملك سعود المتمثل في التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في إطلاق برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات، مشيراً الى ان الجامعة تزداد بركة عندما تدخل في هذه المشاريع وتتفتح لها ابواب الخير وهي تحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - مشيرا إلى أن الجامعة تشرفت الأسبوع الماضي بقبول خادم الحرمين الشريفين للدكتوراه الفخرية. وقدم الدكتور العثمان شكره وجميع منسوبي الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، على الثقة الكبيرة لمشاركة الجامعة من خلال برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات وكذلك المركز الوطني لأبحاث الشباب، والكليات والأقسام ذات العلاقة، في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال البحوث العلمية الجادة والبرامج والأنشطة الوقائية والعلاجية والتأهيلية المبتكرة، وتقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية المتقدمة للجهات ذات العلاقة بمكافحة المخدرات. واشار إلى أن أهمية المناسبة تنبع من كونها تطبيق عملي لتحقيق الرؤية الجديدة للجامعة والتي تحمل شعارتحقيق الريادة العالمية من خلال الشراكة المجتمعية معبرا عن السعادة بتحقيق رؤية سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لدور الجامعات في خدمة المجتمع. كما ألقى صالح الرشيد كلمة أشار فيها إلى المستقبل الزاهر للمملكة في ظل الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين لافتاً الأنظار إلى ما يواجهه الشباب من حرب ضروس تتمثل في الإدمان على المخدرات وقال "من هذا المنطلق فإن أخي الدكتور ناصر الرشيد قد استشعر دوره وواجبه الديني والوطني والانساني ووجد في كراسي البحث العلمية التي أنشأتها جامعة الملك سعود عامة وكرسي الوقاية من المخدرات خاصة فرصة للمشاركة وأعلن عن تبرعه بهذا الكرسي". فيما تحدث أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن عبد العزيز النصار عن ضرر المخدرات مبينا أنها من أخطر المشكلات التي تهدد سلامة المجتمع، وتعوق ازدهاره الاقتصادي ونموه الإنتاجي، حيث تستنفد الكثير من موارد المجتمع، وتقضي على الكثير من طاقاته، وتعطل الكثير من قدرات أفراده، وتوجه الكثير من كل ذلك إلى مآرب ضارة مهلكة على نحو ما نقرأه، أو نسمعه من جرائم بشعة يرتكبها متعاطو المخدرات، أو مدمنوها، أو تجارها، أو مهربوها، أو مروجوها. وأضاف : استبشرنا خيرا بإطلاق برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات ضمن منظومة كراسي البحث العلمي في جامعة الملك سعود، ليكون ثمرة من ثمرات تعزيز شراكة الجامعة مع المجتمع، ودور الجامعة في تأهيل أفراد المجتمع ليكونوا منتجين وفاعلين في منظومة التنمية المباركة في وطننا الغالي. وأختتم الدكتور صالح بن عبد العزيز النصار حديثه قائلاً : قد شرف المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود بالمشاركة في فعاليات برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، والاستفادة من الكفاءات العلمية والبحثية المتوفرة في المركز في إجراء الدراسات والبحوث حول قضايا الشباب عموما وقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية خصوصا، والتعاون في إعداد وتقديم البرامج التدريبية وورش العمل وحلقات النقاش في مجال الوقاية من المخدرات، ونشر المطبوعات الإرشادية والكتب العلمية التي تهدف إلي الوقاية من المخدرات. من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للمركز الوطني لأبحاث الشباب الدكتور نزار بن حسين الصالح بأن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قد نظمت بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود، برنامج إعداد المدربين للوقاية من المخدرات خلال الفترة من 18إلى 27شوال 1429ه. حيث ركز البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات على جانبين؛ الجانب الأول، تقديم المعلومات الحديثة المتعلقة بتعاطي المخدرات للمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي، والجانب الثاني ركز على تقديم برنامج استكشافي للوقاية من المخدرات في مدارس التعليم العام والجامعات . موضحاً أن البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات يعد من أول البرامج المتخصصة في هذا المجال، الذي يقدمه بيت خبرة بريطاني بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث المخدرات،.وقد صمم البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات على شكل حلقات نقاش، وورش عمل، يعقبه تطبيق عملي، مما يمنح المتدرب فرصة الاستفادة بشكل كبير من المادة العلمية، كذلك القدرة على طرح وجهة نظره والصعوبات التي تواجهه في الميدان مما يجعله يستفيد بشكل فاعل من تواجد الخبرة البريطانية مع الخبرة المحلية ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمركز الوطني لأبحاث الشباب. وأشار إلى أن هدف البرنامج التدريبي لإعداد المدربين في مجال الوقاية من المخدرات إلى تأهيل المتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي بالمعلومات المناسبة للمساهمة في تقديم البرنامج الوقائية من أخطار المخدرات وذلك بطريقة فعالة وأسلوب مقنع، كذلك المساهمة في بناء برنامج تفاعلي يتميز بالسهولة والتشويق والإمتاع بهدف جعل الشباب قادرين على اتخاذ قرار بعدم تجريب أو تعاطي المخدرات، وتقديم الدعم الإرشادي العيادي الكامل من خلال مواضيع ذات علاقة بتعاطي المخدرات. بعد ذلك قام الجميع بجولة تفقديةزاروا خلالها مركز استشارات الادمان الذي استقبل حتى الان 280حالة استغرقت الاستشارة حوالي 20دقيقة . كما زاروا المكتبة والمعرض المصاحب. جدير بالذكر أن فعاليات البرنامج بدأت بإطلاق الدورة التدريبية للوقاية من المخدرات، واشترك فيها أكثر من ( 50مشاركاً) من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية، وقد تم تأهيل هؤلاء المتدربين على مدى ( 10أيام)، ليسهموا بدورهم في تدريب الآخرين للوقاية من المخدرات في المجتمع. وقدم ا