"ينبغي التنسيق بين الاقتصاد الوهمي والاقتصاد الفعلي..." رئيس وزراء الصين - وين جياباو * في الأول من سبتمبر 2007أعلنت شركة سابك عن الاستحواذ على شركة وحدة الصناعات البلاستيكية في شركة (جنرال إلكتريك) الأميركية بقيمة بلغت 11.6مليار دولار اي ما يقارب 43.5بليون ريال وهوما يفوق رأس مال سابك البالغ 30مليار ريال، أمام هذه الصفقة وتصريحات مسؤولي سابك من رئيس مجلس إدارة سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود ومدير تنفيذي المهندس محمد الماضي من تأكيد على تميز ونجاح الصفقة وما ستضيفه لشركة سابك عملاق البتروكيماويات في العالم أثق بإدارة سابك ولا أشك بها وهذا مبني على ما تنجزه سابك على الأرض ونجاح على مر تاريخها وليس لظروف الأزمة الحالية أو ما سيأتي مستقبلا، لكن ما أود طرحه هنا هل سابك تعتقد أن الصفقة كانت كتوقيت شراء مناسب؟ هل تعتقد سابك أن شراءها لم يكن مرتبطاً بمتغيرات اقتصادية تخص الاقتصاد الأمريكي ومصاعبه التي كانت تلوح بالأفق وكيف سيكون تأثيرها الكلي؟ ماذا لو كان الشراء سيتم بهذه المرحلة وهذا الوقت هل كانت ستدفع سابك عملاق البتروكيماويات مبلغ 43.50بليون ريال؟ بالطبع أشك أن يدفع هذا المبلغ بسعر اليوم ولا نصف هذا المبلغ، فهل كانت هي تخلص من الأمريكيين لشركتهم بقطاع البلاستك، وأتت سابك فجأة وهي التي كانت تفاوض بالصين لاستحواذ آخر وتشتري GE للبلاستك بشكل مفاجئ؟ ليست لدي معلومات ولا أجزم بشيء ولا أدخل بتقديرات حساسة لست مؤهل أن أضع ارقام لأنني لا أملك معلومات، وسابك بالطبع تلزم الصمت الشديد الآن حول صفقة "البلاستك المبتكرة" فالاقتصاد الأمريكي الآن واضح للعيان ماذا يعاني، وحجم الحاجة "للسيولة" والبطالة المتسارعة ومن ركود إلى كساد قد يصل له، وإفلاسات بنوك ولم تنته الأزمة الآن. سؤالي لمسؤولي سابك، عن توقيت الشراء، وقيمة الشراء، وتوقعات الصفقة، وماذا ستضيف، وهل ربحت سابك أم خسرت مع أسعار اليوم لا الأمس، الكثير من المعلومات والبيانات مطلوب معرفتها والتصريح بها، فلا القوائم المالية تجيب ولا متحدث يوضح، إذا ما الحل؟ بقيمة 43.50مليار ريال بسعر اليوم كان يمكن لسابك الاستحواذ على الكثير من الشركات لا واحدة، ولأصبحت قيمة هذا المبلغ أضعاف قيمتها سابقا مع ضعف التمويل وأزمات البنوك. فهل سابك قامت بكل ما يستحق من دراسة للاستحواذ على شركة "البلاستك المبتكرة"؟