أصدر مؤخرا نادي المدينةالمنورة الادبي سفراً ضخماً حمل عنوان "عبدالقدوس الانصاري.. واسهاماته العلمية والثقافية".. وهو في مجمله الأبحاث المقدمة لملتقى العقيق الثقافي في دورته الأولى والتي عقدت العام الماضي وحملت نفس عنوان الكتاب.. هذا وقد أعد وراجع مادته العلمية الناقد محمد الدبيسي نائب رئيس النادي والشاعر عبدالحجيلي عضو مجلس الادارة. وقد أكد الناقد الدبيسي في مقدمة الكتاب: ان ريادة الأنصاري كانت في المجالات المعرفية التي خاضها ما يمكن أن يكون معبراً عن شخصيته العلمية ورؤاه التنويرية ودوره الريادي وهي بوصفها ذلك تعد مرحلة مهمة من مراحل مسيرة ثقافتنا الوطنية ودوراً من أدوار تشكلها. الكتاب جاء في ثمانية محاور وهي محور عن الحياة الفكرية في المدينةالمنورة واثرها في التكوين المعرفي والأدبي للأنصاري وشارك عبر هذا المحور كل من عزت خطاب وأنور عشقي ومحمد بكر حميد، بينما جاء المحور الثاني عن مجلة المنهل ودورها في مسيرة الثقافة وشارك في هذا المحور كل من حسن الهويميل ونبيل المحيش ومحمد القشعمي وعبدالله الوشمي، في حين حمل المحور الثالث عنوان الأنصاري روائياً قدمت فيه اوراق نقدية لكل من سعيد السريحي ومحمد صالح الشنطي ومحمد ربيع الغامدي وعلي الشدوي وسحمي الهاجري. أما محور الانصاري وسجالاته الادبية والفكرية فكانت المشاركات لكل من صالح زياد ومحمد رجب البيومي، وجاء المحور الخامس عن الأنصاري مؤرخاً وآثارياً وتناول هذا المحور كل من سعد الراشد وصالح المطيري وحدد المحور السادس عن الانصاري مربياً ورائداً تنويرياً شارك فيه عبدالرحمن الطيب الأنصاري وصباح عيسوي والسمعاني كمال الدين وجاء المحور السابع بعنوان الأنصاري ناقداً وقد تناوله كل من بكري الشيخ أمين وعالي القرشي وعبدالله الحيدري وامل زاهد، واختتم المتلقى بالمحور الثامن والأخير عن تجربة الأنصاري الشعرية وقدمت من خلالها أوراق كل من منصور الحازمي وحافظ المغربي واسماء أبوبكر ومحمد الصفراني. وبهذا تكون تجربة الأديب الأنصاري الثقافية قد درست من كافة جوانبها من قبل جمهرة من النقاد المتخصصين في المحاور المطروحة، وكلنا امل ان تحظى بقية الرموز الثقافية الوطنية التي شهدتها طيبة الطيبة بمثل هذه الدراسة التي أتت على كافة تجارب الأنصاري الثقافية.