تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنظم جامعة الملك عبدالعزيز بجدة خلال الفترة من 3الى 5ذي القعدة القادم فعاليات الندوة العالمية للاستخدامات السلمية للتقنية النووية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بحضور خبراء في المنظمات الدولية ذات العلاقة والجامعات والمؤسسات ومراكز البحث المحلية والاقليمية والعالمية. ورفع مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور اسامة طيب تقديره لخادم الحرمين الشريفين وموافقته الكريمة على استضافة الجامعة لفعاليات هذه الندوة مشيرا الى الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة في دعم الاستخدامات السلمية للتقنية النووية. وقال ان الندوة تكتسب اهمية بالغة كونها تفعيلا لما تضمنه البيان الختامي للدورة السابعة والعشرين لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول الخليج في الرياض ولاتساق محوره الرئيسي مع اولى القضايا المثارة حاليا على الساحة الدولية. ولفت الى ان الجامعة وجهت الدعوة لكوكبة من العلماء والباحثين واساتذة الجامعات من الدول العربية والاوربية والامريكيتين وعلماء التقنية والاقتصاد والعلوم والاعلام في دول مجلس التعاون لحضور الندوة الى جانب فريق من الوكالة الدولية للطاقة. ونوه باستضافة المملكة لعقد هذه الندوة وفي هذا التوقيت ومناقشة قضية التقنية النووية باسهاب مبينا ان الندوة تتطرق الى خمسة محاور مهمة هي التخطيط الاستراتيجي للاستخدامات السلمية للطاقة والتي تشمل التعليم وتطوير القوى العاملة والقوانين المتعلقة باستخدامات الطاقة النووية ونقل التقنية وجدل المفاعلات النووية وانتاج الطاقة كما تتطرق الندوة الى الطاقة النووية للاغراض السلمية ومنها مستقبل الطاقة النووية في العالم وخبرة الدول النامية والتحلية بالطاقة النووية وحاجة دول مجلس التعاون للطاقة النووية وسلامة المفاعلات. واوضح الدكتور الطيب ان الندوة تركز في محاورها على مفاعلات الابحاث من خلال الخبرة الدولية والاستفادة من مفاعلات الابحاث والحاجة الآنية والمستقبلية لمفاعلات الابحاث في دول المجلس وخبرات الدول النامية الى جانب محور واقع الحماية الاشعاعية بدول مجلس التعاون الخليجي والمتضمن الحماية الاشعاعية بصورة عامة والحوادث والحالات الطارئة والتاثير البيئي ومراقبته وادارة المخلفات الاشعاعية والتخلص منها والتعامل السليم مع المصادر المشعة. وشدد مدير الجامعة على الاستخدامات السلمية للنظائر المشعة ستكون من ابرز محاور الندوة من خلال الاستخدامات في صناعة الزيت والصناعات البتروكيماية والاستخدامات الطبية واشار الى ان الندوة يشرف عليها معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ويحضرها الوزراء المعنيون ذوو العلاقة بالندوة في دول الخليج الى جانب صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية كمتحدث رسمي بالندوة. وقال ان جامعة الملك عبدالعزيز في جدة تضم قسما للهندسة النووية هو الوحيد على مستوى دول الخليج العربية والثاني على مستوى الوطن العربي وحصل على الاعتماد الاكاديمي العالمي ويضم تخصصات هي هندسة المفاعل النووي وتطبيقات النظائر المشعة والوقاية الاشعاعية واستحدث القسم برنامجي للماجستير والدكتوراه في مجالات الوقاية من الاشعاع والفيزياء الطبية والهندسة النووية وتطبيقات النظائر المشعة.