كانت نتائج دراسة سابقة لإنتاجية الموظف الإداري بالمملكة هو ان الموظف يعمل (35) دقيقة فقط في اليوم. ورغم قناعتنا بأن هناك فعلا موظفين إنتاجيتهم متدنية وهناك بطالة مقنعة بالمنظمات الحكومية، الا ان لدينا يقينا تاما بأن هناك فئة كبيرة من الموظفين يقومون بالأعمال الموكلة إليهم على الوجه الأكمل وبما تقتضيه الأمانة الوظيفية ورُبما وصلت ساعات العمل من 5- 6ساعات يوميا ولا مبالغة في ذلك. لذا لا ينبغي أن تعمم نتائج الدراسة على جميع الموظفين ويحرموا تحسين أوضاعهم فالمقصر يحاسب وفق الأنظمة واللوائح وإن كان هناك زيادة في عددهم يتم إعادة توزيعهم وتقسيمهم على الوحدات الإدارية ولربما أن المقصر بالأساس هو الرئيس المباشر وطريقة ادارته لمنظمته وليس بالضرورة أن يكون الرئيس ادارياً كما في التعليم والصحة. اذا كان هناك خلل في إختيار وترشيح الرئيس. واعتقد انه متى ما كان الرئيس ملماً بعناصر القيادة الفاعلة كان الأثر الإيجابي واضحا على مرؤوسيه. الموظف الإداري يئن من كثرة همومه وإليكم بعضها: - هم الترقية التي بدلا ما تكون حافزاً اصبحت كابوساً للموظف لا يعلم أين سيكون وجهته شرقاً أم غرباً؟ الفرق المادي قليل وخاصة المراتب الدنيا من السلم الوظيفي فبعد ان كان مستقراً في أهله وعمله ومدينته أصبح شارد الذهن مشتت الفكر وبدلا من لم الشمل أسوة بالمعلمين اصبحت تفريق شمل فلماذا لا تُعوم الوظائف بالوزارات وخاصة من المرتبة السابعة فما دون؟ -هم العلاوة السنوية التي حرم منها الكثير بسبب محدودية الدرجات. السؤال لماذا لا يتم زيادة السلم الوظيفي لعشر درجات اخرى؟ -هم المكوث بالمرتبة سنوات وسنوات دون ترقية وضياعها عليهم في حال ترقيتهم. لماذا لا تحتسب أقدمية للمرتبة الجديدة؟واذا تعذر ذلك فأضعف الإيمان يتم طي قيودهم عند إنتهاء خدماتهم على المرتبة التي تلي مرتبتهم بعد ترقيتهم عليها شرفياً. تقديراً وإنصافاً لهم. - هم الترشيح للمراتب العليا 11-12-13والذي اصبح مقتصراً في الغالب على موظفي الوزارات، اما موظفو الفروع فيمضون سنوات عدة قد تتجاوز العشر مع العلم أن استحقاق الترقية سنتان. السؤال لماذا يعطى موظفو الوزارات درجات إضافية لمجرد عملهم بجهاز الوزارة أين مبدأ الجدارة؟ ويلاحظ أن لجنة مقابلات الترقية بوضعها الحالي عديمة الجدوى. - هم تحسين الوضع فهناك عدد من الموظفين تم تعيينهم على مراتب اقل من التي يستحقونها نظاماً. لم ينظر في تحسين وضعهم أسوة بشاغلي الوظائف التعليمية. - هم موظفي وزارتي التربية والصحة، فالملاحظ تركيز هاتين الوزارتين على المعلم والطبيب والفني مع تجاهل الإداري واصبح من يشغل هذه الوظائف يمارس اعمالاً إدارية بحتة. أين دور وزارة الخدمة المدنية وديوان المراقبة العامة في متابعة ممارسة الموظف مهام عمله الأساسي؟ - هم عدم وجود حوافز. هم الترشيح للدورات الداخلية والخارجية. هم... الخ وأخيراً متى نرى تعديلا في نظام الخدمة المدنية؟ متى نرى نظاماً جديداً بدل المراتب؟ لماذا لم يحدث حتى الآن؟ ما المانع أن يكون هناك تقسيم لموظفي الدولة من الإداريين على مستويات وظيفية حسب مؤهلاتهم وتخصصاتهم مع وضع ضوابط للإنتقال من مستوى لآخر؟ نتمنى ان يدخل تعديلات جديدة على نظام الخدمة المدنية الحالي. @ إدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي