تقيم دائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة ملتقى "ملتقى رواد الفكر والثقافة في الخليج والجزيرة العربية" بعنوان "الموسيقى في الخليج العربي" يومي 26- 27أكتوبر (تشرين الأول). يتناول الملتقى في دورته الثانية الخصائص الموسيقية في التراث الغنائي للعراق والخليج العربي حيث سيقدم الموسيقار حميد البصري ورقة عمل يتطرق من خلالها إلى ما يتميز به التراث الغنائي في العراق والخليج العربي من خصائص موسيقية (المميزات اللحنية والإيقاعية) مع استعراض للملامح الرئيسية للموسيقى العربية وسلالمها، يصاحبها ورشة عمل حول تلك الخصائص. كذلك يقدم الباحث أحمد الواصل ورقة عمل بعنوان "مدارس الغناء في الخليج والجزيرة العربية: نماذج الريادة وكتابة التاريخ" كما تتضمن محاور الملتقى على معرض للآلات الموسيقية في منطقة الخليج العربي، وحفل توقيع كتابي الأستاذ حميد البصري "أغانٍ شعبية عراقية"، وكتاب الأستاذ الواصل "سحّارة الخليج" الى جانب سهرة خليجية تحييها فرقة "البصري الفنية". وعلّق الواصل بأن هذه الملتقيات "دلالة على حيوية العمل الثقافي الخليجي ومكمن الأهمية في تداول جوانب مختلفة من الثقافة وتاريخها ونماذجها دفعاً لتواصلها واستثمارها". ويرى الواصل أن مجتمعات الخليج العربي تحتاج إلى إعادة نظر بالقراءة والتحليل والنقد ل "مواردها الثقافية" ومساءلة دورها الاجتماعي والاقتصادي والإيديولوجي مثلما يعني بفعاليتها الثقافية مؤملاً أن تتجاوز ثقافة المتحف صيغة للتعامل مع ثقافة حري بمجتمعاتها ألا تفترسهم ثقافة الاستهلاك الجديدة.وتشير الى الأستاذ الواصل، بعد نشره أربعة دواوين شعرية ورواية، يعد للنشر كتابه الجديد "الرماد والموسيقى" (يصدر عن دار الفارابي - بيروت) الذي تناول فيه قيمة الذاكرة في رسم الهوية الاجتماعية والسياسية والثقافية لنماذج من الشخصيات الفنية في العالم العربي مؤكداً أن هذا الكتاب خطوة متقدمة في حقل الدراسات الثقافية بعد كتابيه: "الصوت والمعنى و"سحارة الخليج".