سجلت استراحات الطائف نسبة تشغيل كاملة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر شوال، ووصلت الحجوزات إلى 2900حجز لأكثر من 1200استراحة تنتشر بأرجاء الطائف وضواحيها. وشكل أهالي الطائف وزوارها وخاصة القادمين من المنطقة الوسطى ومكة المكرمةوجدة الشريحة المؤثرة في رفع مستوى تشغيل مرافق الخدمات السياحية خلال المواسم والإجازات . وقدرت الغرفة التجارية الصناعية بالطائف إجمالي حصيلة الاستراحات خلال إجازة العيد بأكثر من 12مليون ريال وهو أعلى رقم تحققه استراحات الطائف خلال فترة وجيزة لا تتعدى الأيام العشرة. وكشفت الغرفة عن توجه كثير من العائلات إلى التجمع في الاستراحات بعيداً عن المساكن التي باتت تضيق بساكنيها فكيف بالتجمعات العائلية، مشيرة إلى أن مواسم التشغيل المتتابعة للاستراحات بالطائف خاصة شجعت الكثير من المستثمرين على إقامة مشاريع مماثلة حيث تعمل الاستراحات بنسب متباينة على مدار العام تقريباً ويزيد الإقبال عليها خلال أيام نهاية الأسبوع وفي الإجازات والمواسم والأعياد ولوحظ أن الاستراحات تعمل بشكل جيد حتى في فصل الشتاء حيث تجتمع العائلات في الاستراحات المجهزة دون أي عوائق كما أن هناك شريحة من الشباب والموظفين يجتمعون أسبوعيا في استراحات يتم التعاقد مع اصطحابها بأسعار مخفضة ويقيمون ولائم الغداء والعشاء فيها باستمرار مما يجعلها متنفساً للكثيرين . وتستحوذ ضواحي الحلقة والقيم والسيل الصغير والسيل الكبير والحوية والنطاقات المحيطة بها على النسبة الكبرى من الاستراحات العائلية والتي باتت تلقى رواجاً منقطع النظير خلال السنوات الخمس الأخيرة نظراً لتكامل الخدمات بعشرات الاستراحات المنتشرة بهذا المحور في ظل المنافسة الملحوظة بين المستثمرين بهذا القطاع ووجود مساحات كبيرة من الأراضي البيضاء التي تتحول تباعاً إلى أحواش تنشأ بداخلها الاستراحات مما جعل العديد من أحياء شمال الطائف تصنف بأنها جاذبة للاستراحات أكثر من باقي المنشآت السكنية والتجارية والإدارية .. يقول مراقبون لبلدية الطائف إن الاراضي البيضاء جذبت أصحاب المخططات وقامت العديد من المخططات السكنية بشمال الطائف وجنوبها، ويقوم المواطنون بشراء القطع ومن ثم تسويرها ولايلبث الوضع أن تتحول العديد من الأراضي إلى استراحات تجذب الأهالي أيام نهاية الأسبوع وسرعان ما تتحول هذه الاستراحات إلى مواقع استثمارية تجذب أهالي الطائف والسائحين من مختلف مناطق المملكة نظراً لأنها توفر الخصوصية المطلوبة للعائلات السعودية والتي بدورها تبحث عن مواقع ترفيهية ومنشآت ترويحية تحتوي جميع أفراد الأسرة، وأبانوا أن العديد من قطع مخططات منح الأراضي التي وزعتها البلدية على المواطنين تحولت إلى استراحات خلال فترة وجيزة بينما تشير التوقعات إلى إقامة المزيد من الاستراحات العائلية الخاصة والاستراحات الاستثمارية بمواقع متفرقة من المدينة خلال الفترة المقبلة .. وأكد مستثمرون تنامي الإقبال على الاستراحات بكافة مستوياتها ويقولون كلما كان التجهيز أفضل كلما كان الإقبال أكبر وأسعار التأجير أعلى، وإذا مانظرنا إلى معظم الاستراحات نجد أنها تخصص جزءًا للنساء والجزء الآخر للرجال مع توفير كافة الخدمات علاوة على إيجاد مساحات للهو الصغار وممارسة الألعاب الجماعية مثل كرة القدم وكرة الطائرة وكرة السلة وخلافها، وكلما تنوعت الخدمات بالاستراحة زادت جاذبيتها الاستثمارية مما جعل المستثمرين يتفننون في توفير المزيد من الخدمات، فمثلاً أصبحت المسابح عنصر جذب مهم بالاستراحات وآخرون وضعوا شوايات وزرعوا مسطحات خضراء وأقاموا حفراً لإعداد أنواع من المأكولات الشعبية التي تعد بطريقة خاصة مثل المندي والمدفون والمكتوم والمعرق وخلافها من المأكولات وتعتبر الجلسات الشعبية التقليدية مثل بيت الشعر والمنشآت المصممة وفق طرق البناء القديم مع توفير كافة المستلزمات التي تأخذ بالشخص إلى عالم الأمس ببساطته أشياء مفضلة لشريحة عريضة من عملاء الاستراحات .. ويشير متابعون إلى تنامي أسعار الاستراحات بالطائف خلال المواسم ووصولها إلى مستويات مرتفعة حيث تقفز الأسعار بنسبة 100في المائة وهذا توجه استثماري معروف، ويقول عاملون بالاستراحات إن أسعار الإيجارات لليوم الواحد باتت تتراوح مابين 1000ريال لتصل إلى 5000ريال وفقاً لمساحة الاستراحة والخدمات المتوفرة بها، وأبانوا أن الأسعار لا تأخذ الكثير من اهتمام الراغبين في حجز الاستراحة نظراً لأن الكثير من العملاء لا يدفعون إيجار الاستراحة بمفردهم بل يكون الدفع بنظام المشاركة والمعروف بنظام (القطّة) حيث تجتمع عدد من الأسر ذات القرابة في استراحة واحدة ويتم احتساب إجمالي التكاليف ومن ثم تقسيمها بين الأسر التي تدفع هذه التكاليف بالتساوي مما يوجد حالة من الرضا بين جميع الأطراف .