أظهر استطلاع جديد لمعهد (غالوب) لاستطلاعات الرأي جرى بين مايو وأغسطس 2008في ست دول ذات أغلبية مسلمة، أن معدل اهتمام الرأي العام في هذه الدول بمن سيفوز في انتخابات الرئاسة الأمريكية يتراوح بين نسبة مرتفعة في المملكة العربية السعودية ولبنان إلى نسبة منخفضة جداً في باكستان. وكشف الاستطلاع أن الذين أعربوا عن رأيهم يميلون إلى تفضيل مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما على مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين بنسبة اثنين إلى واحد. وقال الاستطلاع إن أكثر من ثلثي الذين شملهم الاستطلاع في المملكة عبروا عن تأييدهم لأحد المرشحين مع تفضيل هؤلاء لأوباما بنسبة 50بالمئة مقابل 19بالمئة لماكين. والأمر مماثل بالنسبة للبنان حيث عبّر 45بالمئة من المستطلعين عن تفضيلهم لأوباما مقابل 18بالمئة لماكين. وأظهر الاستطلاع أن أقل من نصف الفلسطينيين والكوييتين أبدوا تأييدهم سواء لأوباما أو لماكين إلا أن 30بالمئة فقط من الأتراك عبروا عن اهتمامهم. وكذلك أظهر الاستطلاع أن في كل دولة من هذه الدول، فإن نسبة من فضلوا أوباما على ماكين بين الذين استطلعت آراؤهم كانت ثلاثة إلى واحد. أما بالنسبة للفلسطينيين فقد عبر 33بالمئة عن تفضيلهم لأوباما مقابل 11بالمئة لماكين، أما اللافت للانتباه وفق ما أضاف الاستطلاع أن 10بالمئة من الباكستانيين الذين أبدوا رأيهم في الانتخابات هم منقسمون بشكل متساو في الأفضلية بين أوباما وماكين. وقال الاستطلاع إن عدم اهتمام الباكستانيين نابع من طبيعة العلاقة بين باكستان والولايات المتحدة. ومن بين الدول الست التي شملها الاستطلاع فإن غالبية من قالوا إن الفائز في انتخابات الرئاسة الأمريكية سوف يحدث تغييراً لبلادهم أبدوا تفضيلهم لأوباما إلا أنه ليس هناك من دليل كاف يظهر أن المواطنين في العالم الإسلامي ينظرون إلى أوباما في إطار الأصول الدينية لوالده في كينيا، وفق ما أظهر الاستطلاع في الوقت الذي لم تشر فيه وسائل الإعلام العربية إلى هذه الصلة إلا عندما تثار موجة كبيرة حول هذه الصلة في الإعلام الأمريكي. وغالباً ما تشير أجهزة الإعلام العربية إلى أوباما على أنه أمريكي فقط. على صعيد آخر، كشف استطلاع للرأي لشبكة (فرانس 24) وصحيفة (انترناشونال هيرالد تريبيون)، ان اكثرية ساحقة من الاوروبيين ولاسيما الفرنسيين والالمان منهم، يؤيدون انتخاب الديموقراطي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة. واضاف هذا الاستطلاع الذي اجرته عبر الانترنت على عينة من ستة آلاف شخص مطلع تشرين الاول/اكتوبر، مؤسسة (هاريس انتراكتيف) في خمسة بلدان اوروبية، ان 78% من الفرنسيين الذين سئلوا آراءهم و72% من الالمان و68% من الاسبان و66% من الايطاليين و48% من البريطانيين، "يأملون في انتخاب" المرشح الديموقراطي للرئاسة الاميركية. ولم يحصل الديموقراطي جون ماكين الا على اصوات 1% من الفرنسيين، و5% من الالمان و8% من الاسبان.