أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز امس قبول (إسرائيل) مبادرة السلام العربية "من أجل إحلال السلام في كل المنطقة". وقال بيريز عقب مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بمنتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر "إن إسرائيل تقبل المبادرة العربية من أجل إحلال السلام في كل المنطقة لنعيش سويا. السلام لم يكن أبدا ممكنا في السنوات الماضية مثلما هو ممكن الآن، وأنه من الخطأ أن نضيع مثل هذه الفرصة". وقال "إنني لم أحدد ملامح أساسية أو عامة بالنسبة لقبول المبادرة"، مؤكدا أهمية وضع حد للنزاع العربي الإسرائيلي.وقال إن هناك صعوبات مع الفلسطينيين، مؤكدا أن التوصل إلى سلام عام وشامل سيساعد على فتح مجالات عديدة.وأعرب في الوقت نفسه عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل نهاية العام الجاري. كما أعرب بيريز عن أمله في التوصل إلى سلام مع لبنان. يشار إلى أن المبادرة تعرض اعترافا عربيا بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي العربية التي احتلتها في عام 1967.وقال إن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين تصب في مصلحة الجميع، مشيراً إلى أن إسرائيل تأمل في رؤية الشعب الفلسطيني مستقلاً ويعيش بسلام. يذكر أن منصب الرئيس يعتبر شرفيا في إسرائيل. وأعرب بيريز عن أمله في أن تحقق الجهود المبذولة للإفراج عن الجندي الإسرائيلي المحتجز بقطاع غزة جلعاط شاليط نتائج جيدة، وقال:"سنستمر في العمل سويا مع مصر". وتطرق إلى مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا، وقال: "اقترحنا إجراء مفاوضات سلام مع سوريا، والأمر موجود في يد السوريين". ومن جانبه، أعرب مبارك عن تطلع مصر لأن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة في التفاوض مع السلطة الوطنية الفلسطينية دون إبطاء. وأكد مبارك أن تحقيق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني شرط لإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل والدول العربية. وفيما يتعلق بالمبادرة العربية قال مبارك إن "المبادرة العربية صدرت عن القمة العربية، وتقول إنه إذا حصل سلام كامل بين القوات المتصارعة (بين الفلسطينيين والإسرائيليين) فإن الدول العربية كلها سوف تتعامل مع إسرائيل بعلاقات طبيعية جداً بمعنى أن التعاون في كل المجالات لن يكون عليه قيد أبدا".وأضاف: "انه لابد من فهم مفهوم المبادرة، فهي ليست مبادرة للتفاوض، وإنما إذا تم الوصول إلى حل بالنسبة للقضية، فتكون الدول العربية ملزمة طبقا لهذه المبادرة بإقامة علاقات طبيعية مع الإسرائيليين".