كرم مجلس جائزة السياحة الدولية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بجائزتها لعام 2008التي تمنح سنوياً للشخصيات الأبرز على المستوى الإقليمي والعالمي. ويطلق عليها مسمى جائزة "الدفة الذهبية" والتي تعبر عن شكل الجائزة المستوحى من دفة قيادة السفن، وبرهنت هذه الجائزة على الريادة التي حققها سموه للسياحة الداخلية على مدى ربع قرن ابتداء من منطقة عسير التي اشتهرت كواحدة من أهم المدن السياحية على مستوى منطقة الخليج. كما انه له الفضل في الإسهام بنشر الثقافة السياحية من عسير الى باقي مناطق المملكة. وبتواضع ليس غريب على الأمير خالد الفيصل قال في كلمة ألقاها في هذه المناسبة "منتصف الأسبوع الحالي" في فندق الأنتركونتنتال بجدة "إن الإنجاز الحقيقي لتقدم السياحة لولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي كانت ولادة الهيئة العليا للسياحة على يديه إلى جانب "رجال عسير" الذين يُكن لهم كل التقدير ويعتبرهم شركاءه الحقيقيين في "جائزة الدفة الذهبية". وتناول مسيرة السياحة مطلع السبعينيات من القرن الماضي بعد تولي إمارة عسير مؤكداً على أن مشوار السياحة ليس سهلا بل مر بظروف عصيبة، فحين طرحت فكرة المشروع قوبلت برفض بعض فئات المجتمع من أعداء التطور والتجديد والتنمية، إلا أن ولي العهد - حفظه الله - انبرى آنذاك ووعد فساند ووفى حتى أصبحت السياحة إحدى الاستراتيجيات التي تسير في ركبها بلادنا. رجل السياحة السعودية وتحدث للرياض عدد من المسئولين في القطاع السياحي بالمملكة حول فوز سموه بهذه الجائزة الدولية، مؤكدين انها جاءت تتويجاً لمسيرة أكثر من ثلاثة عقود في خدمة الوطن، والنهوض بالفكر السياحي الذي كان في يوم من اليوم، ومنذ سنوات قليلة قطاعاً ليس له ذكر على المستوى الشعبي أو حتى كفكر لقطاع ومنشآت اقتصادية تتخصص في هذا الجانب. وبدابة تحدث رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد مبيناً "أن منح الأمير خالد الفيصل الجائزة يأتي كجزء من التقدير والعرفان بدوره المشهود والمعروف على مستوى كل مناطق المملكة في جوانب تطوير صناعة السياحة أثناء وقوفه على هرم إمارة منطقة عسير والتي انطلق منها مفهوم السياحة الحقيقية وسن مفهومها من خلال السعي لتطويرها ضمن رؤية واضحة المعالم، مما وضع منطقة عسير على خريطة السياحة الداخلية والإقليمية، وبالتالي كان لها أكبر الأثر لاستقطاب المنطقة لاستثمارات متميزة في المجال السياحي وإلى جانب استقطاب أعداد كبيرة من السائحين من داخل السعودية ومن الدول الخارجية. وقال آل فهيد إن سموه مثال للمسئول الحريص على التطوير والذي يعتني بكل صغيرة كبيرة، يكون من شأنها فائدة الوطن والمنطقة وأهاليها، ويعمل في ذلك بإحساس المسئول الذي يعنى بواجبه ويقوم على تأديته بخير وجه. وهو يواصل دوره في مدن مكةالمكرمةوجدةوالطائف وعلى سواحل الليث والقنفذة. من جانبه قال عبدالمحسن الحكير رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير السياحية إن حضورنا لهذا التكريم جزء من عرفاننا بدور سموه لخدمة السياحة في المملكة، ودوره في دعم المشاريع السياحية، وماقام به لخدمة هذا القطاع في المملكة عموماً نعده تاجاً على رؤوسنا، والأمير خالد الفيصل يعتبر بحق "معرب" السياحة في المملكة وهو قدم عناوين محبة ووفاء للوطن في أكثر من مجال ومنها المجال السياحي، والجميع يعرف الدور الذي قدمه في منطقة عسير التي أصبحت تعرف على مستوى دول الخليج ويزورها في كل صيف عدد كبير من أبناء الخليج فضلا عن أهالي مختلف مناطق المملكة، وهو الآن في منطقة مكةالمكرمة يقود هذه المنطقة في تطوير جوانب شتى، ومنها تطويره للقطاع السياحي سواء في جدة أو الطائف ومدن أخرى كثيرة في منطقة كبيرة بحجم وإمكانات منطقة مكةالمكرمة. وفي هذه المناسبة قال الحكير "إن بلادنا تستحق إن تكون محطة نظر للسواح، وهذا ما عمل له الأمير خالد، وهي حقيقة بترولنا الثاني وقد تكون في يوم من الأيام ثروة للوطن مثلها مثل البترول من خلال ما للسياحة المحلية من عوائد ستعود بالنفع على الجميع". من جهته قال محمد عبدالله العمرى المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار بجدة "إن الجميع يشهد لسمو الأمير خالد الفيصل بالفضل في صنع بدايات النهضة السياحية في المملكة سواء من خلال جهوده التي شهد بها الكثير في منطقة عسير، ومن خلال دوره الكبير في تحقيق نهضة سياحية شاملة لمنطقة مكةالمكرمة ومدنها المعروفة على مدى التاريخ بكونها جاذبة للزوار والسواح، ومع سموه سيكون لها دور واضح في ترسيخ خطط سياحية إستراتجية ستشمل مواقع متعددة في جدة ومختلف مدن المنطقة، وبالرؤية الثاقبة لسموه الكريم سيكون للمنطقة حاضر سياحي زاهر بمشيئة الله. الدفة الذهبية جائزة السياحة الدولية - الدفة الذهبية - تم إنشاؤها عام 1974وتتخذ من العاصمة الإيطالية روما مقراً رئيسا لها ومن الأردن مقراً إقليميا لمنطقة الشرق الأوسط ويرأسها فخريا بمنطقة الشرق الأوسط ملك المملكة الأردنية الهاشمية عبدالله الثاني بن الحسين.