بداية أود أن أتقدم لصاحبي المعالي وزيري المالية والخدمة المدنية بالأحترام على جهودكم المعتبرة والمقدرة في خدمة بلادنا الغالية.. ثم أشكر لهما اللقاءات التي جمعتنا كهيئة سعودية للمهندسين لشرح واقع ومصاعب هذا القطاع الهام بالدولة والذي يؤثر بصورة مباشرة على الاقتصاد الوطني للتنمية المهنية والتقنية التي تمثل عنصراً أساسياً في تقدم ورقي الأمم. أصحاب المعالي أن المهندس السعودي العامل في الدولة يتحمل أعباء كبيرة في هذه المرحلة التنموية الهامة في وطننا الغالي، فهو مسؤول عن المشاريع بكافة أنواعها من أعمال المباني والطرق والمصانع والخدمات وغيرها من عناصر البنية التحتية للمجتمع.. ولا يخفى على معاليكم حجم المشاريع الكبيرة والعديدة التي تنفذ حالياً في المملكة في مختلف المناطق والمدن والقرى، وهذا بلا شك يضع عبئ ومسؤولية إضافية على المهندسين السعوديين العاملين بالدولة للتأكد من جودة التصميم وحسن التنفيذ ثم صحة التشغيل والصيانة وذلك للحفاظ على المكتسبات والاستثمارات الوطنية الكبيرة. ولكن تبقى حقيقة واضحة وأكيدة أن هذا المهندس السعودي العامل بالدولة الذي يطلب منه القيام بالواجبات والمسؤوليات الكبيرة لم يقدم له المقابل المادي الصحيح لقاء عمله.. فلا يزال كادر المهندسين (سلم الرواتب الجديد) لم يرى النور ولا يزال المهندس لم يتلقى أي مكافئة أو بدل مقابل عمله المهني الصعب والحساس وبسبب هذا الضعف في المكافئة المالية للمهندسين، نرى التسرب الكبير للمهندسين من القطاع الحكومي إلى القطاع الخاص وكذلك قلة المهندسين الذين يتوجهون للعمل بالدولة، لأنهم يرون أنهم مظلومون، وفي رأيي أن هذا واقع صحيح ومؤلم. أصحاب المعالي.. رجائي أن تتداركوا الوضع ليتم تصحيح واقع المهندسين السعوديين العاملين بالقطاع العام لأنهم العمود الفقري للمشاريع والتنمية الوطنية. @ رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين