في كل عام تحتفل فاطمة ( 35عاما) بيوم اقلاعها عن التدخين، وبخاصة أنها عاشت حياة التدخين مذ كانت في سن ال18، وفاطمة التي تنشط حاليا في مكافحة التدخين استطاعت أن تستقطب بعض المدخنات بعد حضورهن للحفل الذي أقامته فاطمة في منزلها بمدينة القطيف. وقررت فاطمة ترك التدخين في شكل نهائي بعد قناعتها بأضراره الفتاكة، خصوصا بعد إجرائها فحصا طبيا بالأشعة السينية شمل منطقة الصدر، إذ أظهرت الأشعة بعض الضرر الطفيف في إحدى رئتيها، بيد أن الأطباء أكدوا لها أن الضرر لا يشكل في الوقت الحالي أي خطر على حياتها، مشددين على أن الخطر الحقيقي يكمن في استمرارها باستنشاق الدخان بشقيه السلبي أو الإيجابي. وتؤكد المدخنة السابقة على ضرورة الاقلاع عن التدخين قبل ظهور الأمراض الناجمة عنه، والتي قد تكون مميتة في بعض الحالات المتقدمة، ما يعقد الوضع الصحي للشخص المدخن حتى وإن فكر في ترك التدخين في تلك اللحظة، مضيفة ل "الرياض" "أشعر بعد ترك التدخين وممارسة الرياضة أن جسدي أفضل لياقة وصحة من ذي قبل". وتابعت "كنت في عالم آخر لا يقيم وزنا للصحة"، مبدية شديد استغرابها من المدخنين والمدخنات، وقالت: "إلى متى ستظلون تدخنون.. عليكم التراجع عن هذا السم فورا، لأنه سينال من صحتكم يوما ما، وسيؤدي لخسارتكم لصحتكم وأعماركم وستخلفون وراءكم الأيتام، فهل تستحق السيجارة كل هذا". يشار إلى أن نحو ألفي مدخن سعودي يموتون سنويا، فيما يفارق الحياة نحو 5آلاف مدخن سلبي، وتشير الاحصاءات الحديثة إلى أن عدد المدخنين السعوديين بلغ نحو 6ملايين، 45% منهم في سن ال 15عاما، و27% في المرحلة المتوسطة، و35% في المرحلة الثانوية، أما المعلمات فيشكلن 13% من أصل 600ألف مدخنة في المملكة.