أعلنت سيدات أعمال سعوديات، تراجعهن عن خوض انتخابات عضوية مجلس إدارة غرفة الرياض في دورته الخامسة عشرة، بسبب ما وصف بالتكتل الذكوري المنغلق في هذه الانتخابات.. وقالت سيدة الاعمال مضاوي القنيعير "انا محبطة، ولا زلت اشعر بالصدمة، لقد وضعت وسيدة الأعمال امل زاهد خطة متكاملة لخوض هذه الانتخابات، لكننا فوجئنا بالتكتلات الرجالية التي رفضت السماح للمرأة المشاركة في هذه الانتخابات". وحديث مضاوي القنيعير يلخص مشاعر العديد من سيدات الأعمال اللاتي كنا يأملن في الفوز بأحد مقاعد المجلس الجديد، لكن المؤشرات الأولية تؤكد عدم تقدم اي سيدة حتى الآن للترشح في هذه الانتخابات التي يغلق فيها باب الترشيح السبت المقبل". وبدأ من حديث سيدات الأعمال مع "الرياض" وجود خيبة أمل من نتيجة خوض هذه الانتخابات، حيث اعربت أمل زاهد عن دهشتها من عدم ترشح اي سيدة حتى الآن، مضيفة: "لو شعرت للخطة ان هناك بصيص أمل لتقدمت بترشيح نفسي.. لدي احباط في امكانية الحصول على دعم في هذه الانتخابات او النجاح فيها". لكن سيدة الأعمال الشهيرة هدى الجريسي رئيسة المجلس التنفيذي لنسائي الغرفة، اكدت ل "الرياض" انها تترقب اعلان ودخول سيدات أعمال أخريات للترشيح في هذه الانتخابات حتى تبني قرار ترشحها من عدمه، مكتفية بالقول: "قررت تأجيل تقديم استمارة ترشحي حتى نهاية اليوم الاربعاء او السبت المقبل انتظارا لترشح سيدات أخريات لأقدم نفسي في الانتخابات". في المقابل، اكتفت الاميرة هيلة الفرحان رئيسة الفرع النسائي للغرفة بالتأكيد على حيادية دور القسم النسائي التامة في هذه الانتخابات وقالت : دورنا هو تقديم كل عون ممكن لسيدات الاعمال لفهم طبيعة الانتخابات واجراءتها وما سيترتب على الترشح والفوز وتلقي طلبات الترشح من سيدات الاعمال، وقد قمنا بواجبنا بجهود فردية لم تسبقنا اليها غرفة من غرف المملكة الاخرى فقد نظمنا محاضرات حول الشأن الانتخابي وطبعنا كتيبات ارشادية وخاطبنا سيدات الاعمال المنتسبات الى الغرفة بهذا الخصوص، لكننا حتى الان لم نتلق اي استمارة ترشح من سيدة اعمال وعند هذا الحد يجب ان نقف لنظل على الحياد الموضوعي.. وقالت الدكتورة نجوى جوهرجي صاحبة مجمع طب اسنان : لا يجب ان نشعر بالاحباط فأنا اعتقد ان فتح باب الترشح للنساء هو خطوة ايجابية تحدث للمرة الاولى واذا كانت النتائج غير مرضية حتى الآن فلا بد ان التطور سيلحق بهذا الامر حتى يصبح طبيعيا ومرحبا به، المهم ان الباب فتح وان المرأة من حقها ان تترشح وان تنتخب، ولو كنت غير مشغولة تماما في ادارة مجمعي الطبي والعمل فيه لقمت بترشيح نفسي فورا لكنني احب حين اقوم بعمل ان انجزه على الوجه الاكمل .. وتطرقت السيدة اماني فراونة صاحبة ومديرة مستوصف طبي شهير الى قضية المرأة ككل حين تحدثت عن النظرة "الضعيفة" التي ينظر بها الرجل الى المرأة واعتبارها كائنا غير قادر على الانجاز رغم انها اثبتت في كل الظروف نجاحها وقدرتها على التعاطي مع اكثر الامور صعوبة واضافت: عن نفسي لا ارشح المرأة لتصبح رئيسة ولكني ادعمها لتصبح عضوة فاعلة فالمرأة بطبعها تنجز اكثر حين تكون ضمن فريق كامل .. لكن اماني كغيرها من كثير من سيدات الاعمال لا ترغب في ترشيح نفسها لعدم التفرغ ... وقالت سيدة الاعمال جواهر بنت تركي بن احمد السديري: اعمل في مجال الامدادات والخدمات العامة منذ اكثر من 25عاما ومازلت حتى الآن لا استطيع الحصول على قرض بضمان ممتلكاتي، وصلت لسن التقاعد وظل التعامل مع المرأة في الجهات ذات الاختصاص كما هو يضعون العقبات ويطلبون الكفلاء والوكلاء ولا يعترفون بالمرأة كعضو عامل وفاعل وله حقوق، وبالطبع انا لن ارشح نفسي فأنا لست متفرغة لدي بيتي وأولادي واحفادي وعملي لكن لو اعطيت المرأة حقوقها فقد اشارك، لكنني اخاف ان الفشل سوف يضع المرأة تحت المجهر ولن يرحمها مجتمعها بعد ذلك .