سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير عبدالعزيز بن عبدالله: طموحنا في مكتبة الملك عبدالعزيز يتجاوز البعد المحلي إلى آفاق عالمية خلال رعايته أعمال اللقاء الثاني لأعضاء الفهرس العربي الموحد ..
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيزالعامة،مساء يوم أمس الثلاثاء، أعمال اللقاء الثاني لأعضاء الفهرس العربي الموحد،وذلك بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض، حيث يشارك في هذا اللقاء أكثر من (100)مكتبة ومركز معلومات من داخل المملكة وخارجها.. حيث يستمر اللقاء على مدار يومين. انطلق حفل فعاليات اللقاء بآيات من القرآن الكريم لمحمد الأحمد، فكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، استعرض فيها المبادرة الرائدة لهذا المشروع، ودور المكتبات التي قاربت تسعين مكتبة تمثل ست عشرة دولة عربية،بدأت في مسيرة التواصل البناء فيما بينها لتتبادل أكثر من (900000) تسجيبة للكتب العربية. وتناول سموه في كلمته دور مكتبة الملك عبدالعزيز قائلا: إن طموحاتنا في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة يتجاوز البعد المحلي إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر البناء بين جميع المكتبات في الوطن العربي وخارجه، من أجل حصر التراث الفكري العربي والإسلامي قديمه وحديثه، والمساهمة في إيجاد آلية من التعاون المثمر بين المكتبات العربية والأجنبية من أجل تبادل الخبرات، والارتقاء بمستوى الضبط وتحقق الانتشار للإفادة من التراث العربي والإسلامي من خلال الاستخدام الأمثل للتقنية الحديثة، والالتزام بالمعايير الدولية في تبادل المعلومات وبما يحقق لنا مكانة بين الأمم والشعوب. كما تناول سموه ما يسعى إليه اللقاء من تحقيق مستوى مشرف لمؤسساتنا الثقافية العربية لتصل إلى مستوى نظيراتها العالمية،مشيرا على أن المسؤولية علينا جميعا من أجل التعاون وتذليل كافة العقبات التي تواجه مكتباتنا، وخاصة في مجالات الضبط وحصر الإنتاج الفكري، وإيجاد القنوات المناسبة التي يستطيع الباحث والقارئ والمستفيد الوصول إليه بكل يسر وسهولة. وختم سموه كلمته قائلا: يشرفني أن أرفع أسمى آيات التقدير والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة لهذا المشروع الحضاري العربي الكبير، ودعمه اللامحدود، والشكر موصول لكم وللمؤسسات الثقافية، والأفراد الذين تواصلوا مع برنامج الفهرس العربي الموحد،كما أتوجه بالشكر الخالص للأخوة العاملين في مركز الفهرس العربي الموحد، سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد للجميع في لقائهم الثاني. تلا ذلك كلمة معالي المشرف العام على المكتبة، الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر،الذي رحب بالضيوف مستعرضاً انطلاقة الفهرس منذ عامين، مؤكداً معاليه على أن هذا المشروع الذي أهداه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، يعد مشروعاً عربياً وعالمياً رائداً دعمه - حفظه الله - مادياً ومعنوياً، باعتباره حلماً عربياً للمكتبيين العرب. كما أشار معاليه إلى أن عدد التسجيلات الببلوجرافية وصلت حوالي (900000) تسجيلة للكتب الورقية فقط، وحسب التقديرات سيتجاوز عدد التسجيلات مليون تسجيلة خلال عام 2009م. مشيرا إلى تضاعف الإقبال على المشروع بعضوية خمس عشرة دولة تمثلها (91) مكتبة، كما تم تنفيذ (28) دورة محلية وعربية، شارك فيها أكثر من (244) متدرب متدربة للتعامل مع الفهرس العربي الموحد. واختتم معاليه كلمته بعرض لما قام به المشروع.. رافعاً شكره إلى مقام خادم الحرمين الشريفين على دعمه المتواصل للثقافة والمثقفين،في المملكة وفي العالم العربي، وعلى هديته الكريمة لجموع المكتبيين العرب. ثم ألقى الدكتور محمد أمان عميد سابق بكلية المكتبات والمعلومات بجامعة وسكنسن ملووكي بالولايات المتحدة، وعضو مجلس الفهرس العربي الموحد، كلمة هنأ فيها القارئ والكتاب العربي،مشيداً بأهمية الدور للكتاب العربي، وأهمية التعريف به في مشارق الأرض ومغاربها وفق المنظومات التقنية الحديثة.. مشيدا بدور مكتبة الملك عبدالعزيز بتبني هذا المشروع العربي العالمي الذي يستخدم التقنية العلمية وفق نظم علمية حديثة وفقا لقاعدة معلومات، وفق عصرية حديثة،خدمة للكتاب العربي. كما استعرض د. أمان عددا من التطلعات الطموحة التي سيقدمها المشروع للكتاب العربي من خلال وضعه بين يدي القارئ العالمي اليوم بما في ذلك العالم العربي، إلى جانب العديد من الفوائد العلمية الأخرى كالمؤلف الاسنادي وخدمات الإعارات المتبادلة عربيا وعالميا، إضافة إلى تقوية الإنتاج الفكري لنكون مساهمين في الانتاج الفكري العالمي.. متطرقاً إلى ما سيطرقه اللقاء من مناقشات وتقييم جاد وبحث لمستجدات المشروع مختتما شكره لداعم المشروع، ولراعي اللقاء. تلا ذلك كلمة عضوية المكتبات المشاركة في المشروع عوض أحمد الذي شكر في مطلع كلمته مكتبة الملك عبدالعزيز على ما بذلته من دعوات وجهود للدول العربية للمشاركة في هذا المشروع في كافة أقطار الوطن العربي، مستعرضا دور التقنية الحديثة التي فرضت على دول العالم العربي استيعاب هذه التقنية واستخدامها معرفياً وثقافياً لخدمة الكتاب العربي. كما استعرض في كلمته التجربة الأردنية في الجامعات الأردنية المكتبية عبر مركز التميز الإلكتروني.. ومن ثم ربطه بالفهرس العربي الموحد،مهيباً بأهمية دعم المشروع باعتباره حاجة ملحة وضرورة ثقافية عربية، مشيدا بدعم خادم الحرمين الشريفين لهذا المشروع الحضاري المعرفي العصري. أعقب ذلك تكريم الأعضاء المتميزين في الفهرس حيث تميز في المساهمة في الفهرس،عمادة شؤون المكتبات بجامعة أم القرى- مكةالمكرمة، أما جائزة التميز في استخدام الفهرس ففاز بها مركز المعلومات بديوان المحاسبة بدولة الكويت الشقيقة، وفاز بجائزة التميز في التفاعل مع الفهرس كلية دار الحكمة بجدة، كما فاز بجائزة المفهرس المتميزالأستاذ نبيل بن صامل الصامل مفهرس مكتبة دارة الملك عبدالعزيز بالرياض.