عقدت الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية التي يرأس الأمير خالد بن عبد الله آل مشاري مجلس إدارتها مساء يوم أمس مؤتمرا صحفيا تناول دورها في خدمة الجهات الخيرية ومشاريعها الإنشائية وقد أوضح المدير العام للجمعية المهندس أحمد العييري أن رسالة الجمعية تقديم الخدمات الهندسية للمشروعات الخيرية محلياً بأعلى المعايير الفنية المعتمدة للوصول بها لتحقيق أهدافها التي أنشئت من أجلها من خلال الإفادة من الكفاءات الفنية المتخصصة لتتكامل مع أهداف الجمعيات الخيرية الأخرى. وأضاف أن أهدافها هي: الإشراف والتنسيق لإعداد الدراسات العمرانية والمعمارية والهندسية والمعلوماتية وغيرها، وكذلك الإشراف على إعداد دراسات الجدوى للمشروعات الخيرية، وتنسيق الإشراف على أعمال التنفيذ والتجهيز، وتنسيق الإشراف على تخطيط وإدارة تنفيذ أعمال الصيانة والترميم، إضافة لدعم وتشجيع الدراسات والبحوث التي تسهم في تطوير الآليات والوسائل المعينة على تنفيذ المشروعات الخيرية بما يتلاءم مع متطلباتها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وتقديم المعلومات والأفكار النوعية للأفراد والجهات الخيرية التي تعينها على تحقيق أهدافها. وبين العييري في رد على أسئلة أحد الصحفيين أن الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية جمعية متخصصة في تقديم الخدمات الهندسية للجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية التي لديها مشروعات إنشائية من أوقاف ودور تحفيظ القران الكريم والمساجد، وتمت الموافقة عليها بقرار وزاري طبقا لأحكام لائحة الجمعيات والمؤسسات الخيرية. وعن ابرز مشروعات الجمعية حالياً قال: هناك مشروع وقف ابن باز البرج الواقع على طريق الملك فهد بالرياض بتكلفة 50مليون ريال يتكون من 15طابقاً خصصت له مساحة تزيد على 5000م 2للاستخدام المكتبي بعدد 28مكتباً كما تم تخصيص مساحة تقدر ب 1500م 2ليقام عليها معارض تجارية، كما يحتوي البرج على دور في القبو عبارة عن مواقف للسيارات. سلمت تصاميمه ودراساته لسمو أمير منطقة الرياض، لافتا إلى أن البرج صمم بتقنية عالية وسيكون نقطة جذب وعلامة مميزة في المنطقة. من جهة أخرى أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير الدكتور خالد بن عبد الله آل مشاري أن تنامي المشاريع الإنشائية للمؤسسات الخيرية في هذا البلد المعطاء من بناء المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم ودور للأيتام وغيرها من مشاريع خيرية جعل أهل الخير يتسابقون في الإنفاق عليها إنشاء ودعماً وصيانة، إلا أن الملاحظ في بعض تلك المشاريع افتقادها للجانب الفني سواء كان في إعداد مخططاتها أو عقود تنفيذها أو الإشراف عليها، حتى الصيانة بنوعيها الوقائي والعلاجي التي تفتقدها تلك المنشآت مما يتطلب سد هذه الفجوة، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى المتخصصين لتبني الجوانب الفنية لتلك المشاريع لكي تقوم على أسس هندسية صحية من بدايتها خاصة في هذا العصر الذي يتطلب معرفة تامة بطبيعة الأرض والمواد التي تزدحم بها الأسواق وبعد ذلك بالتصميم المعماري والإنشائي، ثم تنفيذ ثم متابعة التشغيل والصيانة، ومنها جاءت فكرة إنشاء الجمعية الخيرية للخدمات الهندسية لتستثمر إمكانات المهندسين في العمل الخيري في مجالات واسعة سواءً في التخطيط والتصميم المعماري والإنشائي والكهربائي والصحي والميكانيكي والهندسة الإلكترونية والهندسة القيمية بما يحقق النفع والفائدة من هذه المنشآت الخيرية.