قال وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ان الشركة السعودية للكهرباء تعاني كثيراً من الهدر الاستهلاكي للكهرباء، مشيراً إلى أن نتائج حملة ترشيد الكهرباء سيحقق مكاسب للمستهلك وللشركة على حد سواء. وأكد في مؤتمر صحافي عقده عقب تدشينه الحملة الوطنية لترشيد الكهرباء أمس في الرياض، أن الحمل الذروي يشكل عبئاً مالياً هائلاً على الشركة، مشيراً إلى أن ذلك يجعل الشركة تبني وحدات توليد ونقل الطاقة بشكل كبيرة يأخذ من الشركة تكاليف زائدة. وبين الحصين ل"الرياض" ان هذه الطاقة الكبيرة لا يتم منها إلا استهلاك 3آ لاف ميقاوات ولا يتم منها إلا استهلاك 100ساعة في السنة، لافتاً الى أنه يتبقى من هذه الأحمال 7600ساعة لا تستخدم. وأعتبر أن ذلك يعتبر هدراً كبيراً كون هذه "الميقاوات" تكلف الشركة نحو 4آلاف ريال ما يعني أنها يبلغ إجمالي قيمة الهدر نحو 12بليون ريال توليد وحدة مجمدة تشكل تقريباً نسبة 98في المائة من الهدر السنوي. وتابع وزير المياه والكهرباء أن التخفيف من الأحمال سوف ينعكس بشكل إيجابي على نتائج الشركة السعودية للكهرباء، مضيفاً أن عمليات الهدر هي من ضمن الأسباب التي تقلل من إرباح الشركة. ونفي الحصين المزاعم التي تؤكد أن الحملة سوف تقلل من مدا خيل الشركة المالية، مؤكداً ان العكس هو الذي سوف يتحقق. وأضاف أن الحملة ونتائجها ستكون من أهم العوامل التي سوف تحقق من خلالها الشركة ارباحاً وتقلل من قيمة فاتورة المستهلك، رافضاً ان تكون زيادة الإيرادات مقابل تكاليف عالية هي من صالح الشركة. وقد استكملت وزارة المياه والكهرباء كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لانطلاق الحملة التي تستهدف رفع مستوى الوعي وغرس مفهوم الترشيد لدى أفراد الأسرة والمجتمع والحث على نبذ الإسراف والتعريف بخدمات تدقيق الطاقة والتقنيات المرشدة من أجهزة ومعدات ذات كفاءة في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية. ويؤمل أن تسهم الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء في تخفيض الهدر من استهلاك الكهرباء خلال السنوات الخمس المقبلة الذي يقدر حالياً بنسبة 45بالمائة.